اتهام جديد لسجين مدان بهجوم فيينا الإرهابي والمحكوم حتى عام 2042 بترويج التطرف داخل سجن غراتس

فييناINFOGRAT:

وُجهت تهمة جديدة إلى سجين يبلغ من العمر 24 عامًا في سجن Graz-Karlau، لتمجيده أعمالًا إرهابية داخل السجن، رغم إدانته سابقًا لدوره في الهجوم الإرهابي الذي شهدته فيينا عام 2020، وأكدت النيابة العامة في غراتس أن المتهم قد يُحال إلى مركز علاجي-جنائي خاص بسبب ميله المستمر إلى الجرائم، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

أقوال المتهم داخل السجن، التي استمع إليها ضابط من خلال نافذة مفتوحة، تضمنت وصفًا لهجمات إرهابية افتراضية وتحريضًا على العنف، كما عُثر في زنزانته على مواد متطرفة مخزنة على USB.

أكدت النيابة العامة في غراتس (Graz) يوم الأربعاء أن شابًا يبلغ من العمر 24 عامًا، مدان سابقًا بسبب تورطه في الهجوم الإرهابي بفيينا، يواجه الآن اتهامات جديدة بتمجيد الإرهاب وتكوين تنظيم إجرامي داخل السجن. ويقضي المتهم، وهو من فيينا، حكمًا بالسجن حتى عام 2042 بعدما ثبت أنه سهّل حصول منفذ الهجوم الإرهابي عام 2020 على أسلحة.

وبحسب تحقيقات النيابة، أدلى المتهم، في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني، بتصريحات تمجّد الإرهاب أمام عدد من زملائه السجناء، وكان أحد موظفي حراسة السجن قد سمع الحديث مصادفة عبر نافذة مفتوحة ودوّن بلاغًا بالحادثة.

من بين ما نُسب إليه، حديثه عن ما وصفه بـ”الذعر الهائل” الذي تسبب به “إرهابي واحد فقط” خلال هجوم فيينا، متسائلًا: “ماذا لو تحرك 50 شخصًا مسلحًا موزعين في أنحاء المدينة؟ هناك كثيرون مثلي”، وفق ما نقله الضابط.

وأضاف المتهم، بحسب الإفادات، أنه يتصور تنفيذ عمليات تفجير داخل مبانٍ وارتداء سترات ناسفة. وقال إن الفوضى ستعمّ المدينة، وإنه يفضّل الموت على أن يُسجن أو يُعذب. عندما اقترح عليه أحد السجناء ارتداء سترة واقية من الرصاص، أجابه المتهم بأنه “يفضّل الموت”.

ووفق ما ذُكر في محضر الجلسات، علّق أحد السجناء على كلامه بالقول: “أنتم الإرهابيون مجانين”، فيما وصفه سجين آخر لاحقًا بأنه “مزحة سخيفة”.

غير أن النيابة العامة لا تعتبر الأمر مجرد مزحة، وأعلنت أنها تسعى لنقله إلى مركز علاجي جنائي، إذ رأت أنه لم يُظهر أي مؤشرات على التراجع عن أفكاره المتطرفة أو فهم خطورة أفعاله السابقة. وقالت النيابة في مذكرة الاتهام إن الشاب لا يزال يظهر “ميولًا نحو ارتكاب جرائم”، بحسب تقرير خبرة طبية قانونية.

عند تفتيش زنزانته في سجن Graz-Karlau، عُثر على وحدة تخزين USB كانت موصولة بجهاز التلفاز الخاص به، ويُعتقد أنها تم تمريرها من سجين إلى آخر. واحتوت على مقاطع فيديو لرياضات قتالية، وموسيقى، ومسلسلات، إلى جانب أناشيد إسلامية متطرفة تمجد القتال ضد “الكفار”.

وخلال استجوابه، وصف المتهم نفسه بأنه “سلفي”، غير أنه أنكر أن يكون قد مجّد الهجمات الإرهابية في حديثه داخل السجن. ولم يُحدّد بعد موعد بدء المحاكمة الجديدة بحقه.


مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى