اتهام سائق شاحنة بالقتل الخطأ تسبب بوفاة طفل دهساً في تيرول
فيينا – INFOGRAT:
توفي طفل يبلغ من العمر سبع سنوات في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة، متأثرًا بجراحه البالغة التي أصيب بها إثر تعرضه لحادث دهس بواسطة شاحنة ثقيلة (Lkw) صباح الخميس في بلدة وورغل (Wörgl) الواقعة في منطقة كوفشتاين (Bezirk Kufstein) بولاية تيرول (Tirol).
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، الطفل، الذي كان في طريقه إلى المدرسة، تم دهسه جزئيًا من قبل الشاحنة. وعلى الرغم من نقله على وجه السرعة إلى مستشفى إنسبروك الجامعي (Innsbrucker Klinik) وخضوعه لعملية جراحية طارئة، إلا أنه توفي لاحقًا متأثرًا بإصاباته الخطيرة، وفقًا لما صرّح به متحدث باسم الشرطة النمساوية لوكالة الأنباء النمساوية APA.
الطفل كان برفقة زميله في طريقهما إلى المدرسة
وبحسب المعلومات الأولية من الشرطة، كان الطفل يسير برفقة طفل آخر على الرصيف، يمرّان بجانب الشاحنة من الجهة اليمنى، حيث كانت قد توقفت سابقًا لأداء أنشطة تحميل أو تفريغ. وعندما بدأ سائق الشاحنة – البالغ من العمر 54 عامًا – بالحركة ببطء، صدم الطفل وأصابه إصابة بالغة.
والد الطفل، وهو مواطن ألماني يبلغ من العمر 32 عامًا، كان في الموقع، وسارع إلى تقديم الإسعافات الأولية قبل وصول فرق الإنقاذ، كما قام بالاتصال الفوري بخدمات الطوارئ. وقد باشرت الشرطة بفتح تحقيق في الحادث، فيما تم إصدار أمر بـ تشريح الجثة للوقوف على التفاصيل الدقيقة للإصابات.
فتح تحقيق في تهمة “القتل الخطأ بسبب الإهمال في حركة المرور”
النيابة العامة أمرت بفتح تحقيق مع السائق بتهمة “القتل غير العمد بسبب الإهمال في حركة المرور” (fahrlässige Tötung im Straßenverkehr). ولا تزال التحقيقات جارية حول كيفية وقوع الحادث بالضبط، بما في ذلك ظروف رؤية السائق والبيئة المحيطة بموقع الحادث.
حادث مأساوي ثالث خلال أسبوع واحد
هذا الحادث المميت ليس الأول من نوعه هذا الأسبوع، إذ شهدت النمسا سلسلة مؤلمة من حوادث السير التي طالت أطفالًا:
- يوم الاثنين، في بلدة إيفردينغ (Eferding) بولاية النمسا العليا، توفي طفل يبلغ من العمر ست سنوات بعدما صدمه قطار عند تقاطع سكة حديد غير محروس أثناء قيادته دراجته الهوائية.
- بعد ثلاثة أيام فقط، وقع حادث مماثل في بلدة أوتنسايم (Ottensheim) التابعة لنفس الولاية، حيث توفي طفل آخر في السادسة من عمره بعد أن صدمته قاطرة قطار أثناء عبوره تقاطعًا للسكة الحديد رغم وجود إشارة ضوئية.
هذه الحوادث المتتالية أثارت حالة من الحزن العام والمطالبات المتزايدة بتكثيف إجراءات السلامة المرورية حول المدارس وممرات السكك الحديدية غير المؤمنة.



