اتهام طبيبة أعصاب نمساوية وزميلها بالتسبب في إصابة بعد إشراك ابنة الطبيبة (12 عامًا) في ثقب جمجمة مريض بمفردها في غراتس
أكدت النيابة العامة في Graz أن الطفلة البالغة من العمر 12 عامًا، وهي ابنة طبيبة جراحة أعصاب، قامت بنفسها ودون مساعدة باستخدام مثقاب أثناء عملية جراحية في جمجمة مريض، ما أدى إلى توجيه تهمة التسبب في إصابة جسدية ضد الطبيبة وزميل لها في العملية، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
وتعود القضية إلى مستشفى LKH Graz، حيث اصطحبت الطبيبة ابنتها إلى غرفة العمليات للمشاركة في عملية جراحية لرجل يعمل في قطاع الغابات، ووفقًا لمحامي الضحية Peter Freiberger، لم تقتصر مشاركة الطفلة على المساعدة فحسب، بل قامت هي شخصيًا بفتح ثقب في الجمجمة.
وأوضحت النيابة العامة على لسان المتحدث Christian Kroschl أن التحقيقات أثبتت أن الطفلة أمسكت المثقاب وحدها، بعد أن تلقت إرشادات من الأطباء، ونفذت عملية الثقب في الجزء المكشوف من جمجمة المريض من دون أي دعم جسدي. وبما أن الطفلة غير مسؤولة جنائيًا بحكم سنها، فقد وُجه الاتهام إلى الأم وزميلها باعتبارهما مسؤولين عن السماح لها بذلك.
وقد تم رسميًا تسليم لوائح الاتهام للطبيبة وزميلها، حيث يُعتبران “مساهمين” في الفعل، وشددت النيابة على أن ما جرى لا يُصنّف كإصابة جسدية خطيرة، إذ خلص الخبير الطبي المكلّف في التحقيق إلى أن التدخل جرى في بيئة معقمة ولم يُسفر عن أضرار صحية تستمر أكثر من 24 يومًا.
ويواجه الطبيبان في حال الإدانة عقوبة بالسجن تصل إلى عام واحد. وحتى الآن، لم يتم تحديد موعد جلسة المحاكمة. أما بقية أعضاء الفريق الطبي فقد أُسقطت التهم عنهم، وسيُستمع إليهم في القضية كشهود.
