اتهام 24 شاباً بعد “حرب العصابات” بين الشيشان والسوريين في فيينا
بعد الاشتباكات ذات الدوافع العرقية التي وقعت في فيينا صيف عام 2024 واستُخدمت فيها الأسلحة بين مجموعات من مواطنين شيشان المولد من جهة وشبان سوريين من جهة أخرى، تم تقديم لائحة اتهام جديدة في القضية، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
أكدت النيابة العامة في فيينا تقريراً لصحيفة “Standard” بضرورة مثول ما مجموعه 24 شاباً للمحاكمة بسبب شجار جماعي ضخم وقع بالقرب من محطة قطار Meidling بتاريخ 7 تموز/يوليو. وأصيب خمسة شبان بجروح بعضها بليغ في هذه المشاجرة، حيث يُزعم أن الضحايا تعرضوا للملاحقة والهجوم بالأسلحة بعد ترتيب مسبق.
شيشاني يبلغ 25 عاماً هو المشتبه به الرئيسي
أكدت المتحدثة باسم هيئة الادعاء، Nina Bussek، أن الرجال المتهمين حالياً، الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و 25 عاماً، يجب أن يمثلوا للمساءلة بتهمة “الإيذاء الجسدي الخطير المتعمد” و “العنف الجماعي الخطير”. وأفادت صحيفة “Standard” أن شيشانياً يبلغ من العمر 25 عاماً يُعتبر المشتبه به الرئيسي، كما يُعتبر شيشاني آخر أصبح للتو بالغاً المتهم الرئيسي الثاني. أما المجموعة المتبقية المكونة من 22 متهماً فيُعتبرون شركاء في الجريمة، 18 منهم لم يصدر بحقهم أي أحكام قضائية سابقة.
ووفقاً للصحيفة، التي استشهدت بملف قضائي يبلغ سمكه 96 صفحة، يُزعم أن المشتبه به الرئيسي “طور موقفاً معادياً” تجاه السوريين في فيينا. وقبل أيام قليلة من التصعيد في Meidling، نشر الشيشاني دعوة علنية على منصة Instagram لحضور اجتماع يهدف إلى “تحييد” المجموعة السورية.
هجوم خاطئ على شبان أفغان لا علاقة لهم بالنزاع
في 7 تموز/يوليو 2024، تسلح العشرات من الشباب بالسكاكين والمطارق والهراوات القابلة للمد وقبضات الـ (Schlagringen). وبالقرب من محطة قطار Meidlinger Bahnhof، هاجموا سبعة شبان من أفغانستان واعتدوا عليهم بوحشية. لكن في الواقع، لم يكن الشبان الأفغان هم الهدف المقصود للمهاجمين.
فقد كان الشبان الأفغان يتواجدون ببساطة في حديقة صغيرة قريبة من المحطة، وهي منطقة كان يُنظر إليها على أنها نقطة التقاء للشباب السوريين. ويُعتبر الهجوم في Meidling ذروة عطلة نهاية أسبوع دموية. ولم يتم تحديد موعد بعد لجلسة المحاكمة.
خلفية: حكم سابق بالإدانة والبراءة في صراع العصابات
كانت محاكمة أخرى تتعلق بما يُسمى “حروب العصابات” في فيينا قد انتهت في شهر أيار/مايو من هذا العام. فقبل يومين من هجمات Meidling، وقعت اشتباكات في حديقة ببلدة Brigittenau.
وحُكم على المتهم الأول البالغ من العمر 30 عاماً، الذي يُزعم أنه أطلق النار على شاب سوري حينها، بالسجن لمدة 14 عاماً بتهمة “الشروع في القتل”. فيما تمت تبرئة صديقه، المتهم أيضاً في تلك المحاكمة، لعدم إمكانية إثبات استخدامه للسلاح.



