ارتفاع عدد الضحايا المحتملين للاعتداءات الجنسية في قرية SOS في زيكيرشن بسالزبورغ إلى ستة

فييناINFOGRAT:

ارتفع عدد الضحايا المحتملين للاعتداءات التي ارتكبها موظف سابق في قرية الأطفال SOS (SOS-Kinderdorf) في زيكيرشن (Seekirchen) إلى ست فتيات، وتأتي هذه المستجدات في الوقت الذي تخطط فيه المنظمة لإدخال تحسينات على آليات حماية الضحايا، وفي السياق، أكدت سلطات ولاية سالزبورغ (Salzburg) أن أولى الاتهامات ضد الموظف قد أثيرت في وقت مبكر يعود إلى نهاية مايو 2019، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

تسلسل الكشف عن الانتهاكات والإدانة السابقة

بدأت القضية عندما أبلغت فتاة، خلال مقابلة خروج، مديرة قرية الأطفال عن اعتداءات تعرضت لها من قبل موظف كان يبلغ من العمر آنذاك 51 عاماً.

ووفقاً لولاية سالزبورغ، فقد كان رد فعل المنظمة فورياً؛ حيث تم إيقاف الموظف المتهم عن العمل مع الأطفال في اليوم نفسه، وتم إنهاء عقد عمله في خريف عام 2019. وفي أعقاب ذلك، تقدمت ثلاث فتيات أخريات للإبلاغ عن تعرضهن للاعتداء في السنوات التي سبقت ذلك. وبناءً على إفاداتهن، أدين الرجل في عام 2021 أمام المحكمة الإقليمية في سالزبورغ وحُكم عليه بالسجن ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة مالية.

وفي الأثناء، تقدمت ضحيتان محتملتان جديدتان للإبلاغ عن تعرضهما للاعتداء، ليرتفع بذلك إجمالي عدد المتضررات المحتملات إلى ستة. ويُعتقد أن الحالات الجديدة وقعت قبل عام 2019، وتجري حالياً التحقيقات بشأنها من قبل النيابة العامة.

إجراءات حماية الضحايا ومخاوف المنظمة

أكد رولاند إيلمر (Roland Ellmer) من دائرة رعاية الأطفال والشباب على أهمية اتخاذ إجراءات سريعة في مثل هذه الحالات، مشدداً على أن “المؤسسات ملزمة بالطبع بإبلاغنا على الفور بأي اشتباه. ونقوم نحن بالتحقق الفوري، كما أننا نكون متواجدين في الموقع لإجراء مقابلات مع الضحايا المزعومين والأطراف المعنية”. وأشار إلى أنه في حال وجود أساس للاتهامات، يتم الإيقاف الفوري عن العمل لحماية الأطفال.

من جهتها، تخطط قرية الأطفال SOS لتعزيز برنامج رعاية المتضررين من خلال مضاعفة عدد الأخصائيين النفسيين السريريين المستقلين من ثلاثة إلى ستة. وبالإضافة إلى ذلك، تم تعيين نقطة اتصال مستقلة جديدة في سالزبورغ.

اتهامات في ولايات أخرى وتأثيرها على التبرعات

ولا تقتصر الاتهامات الحالية على زيكيرشن وحدها. ففي منتصف سبتمبر، تم الكشف عن مزاعم بوقوع سوء معاملة خطير قبل سنوات في قرى SOS-Kinderdörfer في ولايتي كارينثيا (Kärnten) وتيرول (Tirol). ووفقاً لتقرير صادر عن صحيفة “فالتر” (Falter)، فقد تعرض الأطفال والشباب لسوء المعاملة والسجن والتصوير عراة لسنوات.

من جانبها، أعلنت إيرمغارد غريس (Irmgard Griss)، رئيسة لجنة التحقيق التي تم تشكيلها مؤخراً، عن إجراء تدقيق شامل لهياكل المنظمة. وقالت: “كان من المقرر أن يتم ذلك على أي حال. والآن ربما أصبح الأمر أكثر إلحاحاً أو وضوحاً. وبالتأكيد سيتم إدراج ذلك في التحقيق. نحن الآن ننظر أيضاً إلى قرى الأطفال SOS الأخرى”.

وفي سياق متصل، سجلت المنظمة أولى مؤشرات تراجع في حجم التبرعات، خاصة في مجال التبرعات الرقمية والشراكات مع الشركات. وتُعزى الصعوبة في تقديم تقدير دقيق إلى قصر الفترة الزمنية. وتعتمد قرية الأطفال SOS في تمويلها على حوالي 75% من المساهمات العامة، بينما تأتي حوالي 25% من التمويل المطلوب من التبرعات، والتي بلغت في عام 2024 حوالي 46.5 مليون يورو من إجمالي إيرادات بلغت حوالي 188 مليون يورو.

مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى