ارتفاع كبير في نفقات إدارة صندوق التأمين الصحي في النمسا ÖGK بنسبة 39% منذ 2020
كشفت وزارة الصحة النمساوية عن ارتفاع صافي النفقات الإدارية لصندوق التأمين الصحي النمساوي (ÖGK) خلال الفترة من عام 2020 حتى عام 2024 بنسبة تجاوزت باقي صناديق التأمين الصحي القانوني في البلاد، وذلك بحسب رد رسمي من وزيرة الصحة كورينا شومان (Korinna Schumann) على استفسار تقدم به حزب الخُضر، وأُرجع السبب الرئيسي إلى انخفاض التعويضات المالية المستلمة خلال السنوات الماضية، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
بلغ صافي النفقات الإدارية لصندوق ÖGK خلال عام 2024 نحو 441.1 مليون يورو، ما يُمثل زيادة بنسبة 39 بالمائة مقارنة بعام 2020 الذي بلغت فيه النفقات 317.3 مليون يورو. أما صندوق تأمين الموظفين العموميين والسكك الحديدية والتعدين (BVAEB) فسجل ارتفاعًا بنسبة 22.6 بالمائة، وصندوق التأمين الخاص بالمستقلين والمزارعين (SVS) بنسبة 22.3 بالمائة خلال نفس الفترة.
نسب متفاوتة بعد احتساب العوامل الاستثنائية
أوضح Dachverband، الاتحاد العام لمؤسسات التأمين الصحي، أنه في حال تم استبعاد تراجع التعويضات المالية التي حصل عليها صندوق ÖGK، فإن نسبة الزيادة الفعلية خلال الفترة الممتدة من 2020 إلى 2024 تكون 24.6 بالمائة فقط، وهو ما يقارب معدل التضخم الذي بلغ 23.8 بالمائة خلال نفس الفترة.
أسباب الزيادة: الأجور والطاقة والتحول الرقمي
في بيان صادر عن الاتحاد، أُرجع الجزء الأكبر من ارتفاع النفقات الإدارية لدى ÖGK إلى الزيادات التي شهدتها رواتب وأجور الموظفين بموجب الاتفاقيات الجماعية، والتي تأثرت بدورها بارتفاع معدلات التضخم خلال السنوات الأخيرة.
كما أشار البيان إلى أن النفقات التشغيلية الأخرى تأثرت بشكل كبير بارتفاع أسعار الطاقة، إضافة إلى استثمارات ÖGK في تنفيذ استراتيجيتها الشاملة الهادفة إلى توحيد العمليات الداخلية، وتوسيع نطاق التحول الرقمي، والتخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية.
ووفقًا للاتحاد، يهدف الصندوق إلى خفض معدل نمو النفقات الإدارية بنسبة 50% بحلول عام 2029.
انتقادات سياسية
أبدى المتحدث باسم شؤون الصحة لدى حزب الخُضر، Ralph Schallmeiner، موقفًا نقديًا حيال البيانات الواردة في رد وزارة الصحة، وقال:
“الأمر يتعلق هنا بأموال المؤمن عليهم، وبالخدمات المقدمة لهم، وبالتالي بكفاءة نظامنا الصحي ككل”.
وأضاف: “عندما ترتفع التكاليف الإدارية لدى جهة تأمين واحدة بأكثر من النصف مقارنة بغيرها، فإن هذا تطور يتطلب التدقيق والمراجعة الدقيقة”.



