استئناف المفاوضات الائتلافية في النمسا وسط أجواء متفائلة

تُستأنف غدًا المفاوضات الائتلافية بين الأحزاب ÖVP وSPÖ وNEOS باجتماعات جديدة على مستوى قادة الأحزاب. وأفادت المصادر الحزبية أن الاجتماع الذي سيجمع Karl Nehammer (ÖVP)، وAndreas Babler (SPÖ)، وBeate Meinl-Reisinger (NEOS) سيُعقد بعيدًا عن وسائل الإعلام، ولم يتم الإعلان عن الزمان أو المكان. وأشارت المصادر إلى أنه قد يتم إصدار بيان مكتوب بعد الاجتماع.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، لم تُكشف أي تفاصيل جديدة عن محتوى المفاوضات حتى الآن. وأصدرت NEOS بيانًا مقتضبًا أكدت فيه التزامها بمنع فرض إجراء عجز مالي من الاتحاد الأوروبي. من جهتها، أشارت SPÖ إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل عيد الميلاد للتفاوض بشأن ميزانية مزدوجة لعامي 2025 و2026.

مواضيع خلافية ما زالت قيد النقاش
كان قادة الأحزاب قد اجتمعوا يوم الاثنين الماضي لساعات لمناقشة الميزانية ومشاريع رئيسية محتملة. وفي ليلة رأس السنة، تولى خبراء الميزانية مناقشة التفاصيل دون تحقيق أي اتفاق. بينما تسعى ÖVP وNEOS إلى تقليص النفقات فقط، تدعو SPÖ إلى مناقشة قضايا ضريبية.

كما لا يزال الخلاف قائمًا بشأن إمكانية فرض إجراء عجز مالي من الاتحاد الأوروبي، وهو ما تدعمه SPÖ وبعض معاهد البحوث الاقتصادية مثل WIFO وIHS. ويتعين على النمسا تقديم خطة متفق عليها إلى بروكسل بحلول منتصف يناير، تتضمن تدابير لخفض العجز المالي إلى أقل من 3% في عام 2025.

تفاؤل مشوب بالتحديات
أظهرت الأحزاب مؤخرًا تفاؤلًا بإمكانية التوصل إلى اتفاق مشترك. وفي المقابل، دعت FPÖ المستشار Nehammer إلى التنحي، معتبرة أن “فصلًا جديدًا” في السياسة الداخلية أصبح “ضرورة ملحة”، وفقًا لما جاء في بيان Michael Schnedlitz، الأمين العام لـFPÖ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى