استطلاع جديد يؤكد أن 73% من النمساويين يؤيدون حظر غطاء الرأس على الفتيات في المدارس
على الرغم من التعبئة الواسعة التي يقوم بها المؤثرون الإسلامويون عبر الإنترنت ضد حظر غطاء رأس الأطفال في المدارس، فإن المزاج العام في البلاد غير ذلك، حيث تُظهر دراسة جديدة أجراها خبير استطلاعات الرأي Peter Hajek أن حوالي ثلاثة أرباع النمساويين (73 في المئة) يؤيدون بوضوح فرض حظر على ارتداء غطاء الرأس للفتيات دون سن 14 عاماً، بحسب صحيفة krone النمساوية.
تُعد رسالة السكان واضحة: يجب أن تنشأ فتياتنا وهن مرئيات، حرات، وقادرات على تقرير مصيرهن بأنفسهن، دون ضغوط ثقافية، أو إكراه، أو قوالب أدوار مفروضة.
وقد أكدت وزيرة التكامل Claudia Plakolm (حزب ÖVP) أن هذا الاستطلاع يؤكد توجهها، قائلة:
“يجب أن تكون المدرسة مكاناً للحرية وتقرير المصير. لا مكاناً تتعرض فيه الفتيات للضغط مبكراً. عندما يقول 73 في المئة من المواطنين: ‘دعوا أطفالنا ينشأون أحراراً’، فإن السياسة تستمع. ومنذ البداية، يجب تطبيق صفر تسامح تجاه جميع أولئك الذين يعيقون نمو الفتيات.”
أغلبية واسعة في البرلمان
يوم الخميس، تم إقرار الحظر في اللجنة التعليمية بأغلبية واسعة عابرة للحدود الحزبية. فقد صوتت أحزاب ÖVP، وSPÖ، وNEOS، وحتى FPÖ معاً لصالح حظر غطاء رأس الأطفال. وعارض القرار حزب الخضر (Grünen) فقط. ومن المقرر أن يصوت البرلمان يوم الخميس المقبل على القرار.
“معاملة غير متساوية”
ستقوم المدارس وأولياء الأمور والأطفال بالحصول على معلومات شاملة حول الحظر بدءاً من عطلة منتصف الفصل الدراسي. وقد صرحت الوزارة بأن: “النقاشات يجب أن توضح الخلفيات وتوفر الدعم اللازم. وسيتم التدخل مبكراً في حال وجود تهديدات من ‘حراس الأخلاق’ الدينيين”. وستدخل العقوبات حيز التنفيذ مع بداية العام الدراسي المقبل في أيلول/سبتمبر.
