استطلاع رأي: 24% فقط من النمساويين يثقون في استقلالية وسائل الإعلام عن السياسة

فييناINFOGRAT:

كشفت دراسة استقصائية جديدة أن الثقة في وسائل الإعلام النمساوية مهزوزة، وأن هناك قلقاً كبيراً بشأن استقلاليتها، وأظهرت نتائج الاستطلاع، الذي أجرته شركة “Das Zielgruppen Büro” بتكليف من مؤتمر أصحاب المصلحة “Acht Tische für die Vierte Gewalt” (ثمانية طاولات للسلطة الرابعة)، أن ربع المستطلعين فقط يؤمنون بأن معظم وسائل الإعلام حرة من النفوذ السياسي، في حين يرى ثلاثة أرباع المشاركين أن السياسيين يستغلون الإعلانات (Inserate) للتأثير على التغطية الإخبارية، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

قلق بشأن الصحافة الحرة

أُجريت الدراسة التمثيلية عبر الإنترنت وشملت 1000 شخص تبلغ أعمارهم 16 عاماً فما فوق، وتم استجوابهم منذ نهاية شهر سبتمبر. ووافق 42 في المائة من المشاركين “بالكامل أو إلى حد ما” على أنهم يثقون في معظم وسائل الإعلام في النمسا. ومع ذلك، أعرب نحو ثلثي المشاركين عن قلقهم إزاء مهنية الصحافة، مشيرين إلى تخفيض الميزانيات، وإلغاء الوظائف الصحفية، والضغوط التي يتعرض لها القطاع.

تأثير الإعلانات والنفوذ السياسي

بالنظر تحديداً إلى استقلالية وسائل الإعلام، فإن أغلبية واضحة من المشاركين في الاستطلاع (70 في المائة) يبدون قلقهم. ولا يشعر سوى 24 في المائة “بالتأكيد أو إلى حد ما” بأن معظم وسائل الإعلام في البلاد خالية من النفوذ السياسي. أما فيما يتعلق بالاستقلال عن المصالح الاقتصادية، فلم يشهد بذلك للقطاع سوى 34 في المائة فقط.

ويعتقد سبعة من كل عشرة مستجوبين أن التغطية الإخبارية تتأثر بآلية منح الإعلانات. ووافق ثلاثة أرباع المشاركين على أن هذا التأثير يأتي بشكل خاص من قبل السياسيين. ويرى 71 في المائة من الجمهور أن على السياسيين اتخاذ إجراءات لتعزيز استقلالية الإعلام، لكن 46 في المائة فقط يوافقون على أن تقدم الحكومة دعماً مالياً لهذا الغرض.

نتائج أساساً للمناقشةتُستخدم نتائج الاستطلاع أساساً للمناقشة في مؤتمر “Acht Tische für die Vierte Gewalt” الذي يستمر يومين. وسيجتمع 64 ممثلاً من مجالات مثل إدارة الإعلام، والعلوم، والسياسة، والمجتمع المدني في منتصف نوفمبر، بمبادرة من جمعية “Ein Versprechen der Republik” (وعد الجمهورية) ومؤسسة “Datum”-Stiftung للصحافة والديمقراطية. ويهدف المؤتمر إلى إعادة التفكير في مستقبل المشهد الإعلامي ووضع رؤى وتوصيات ملموسة للعمل. ومن المقرر نشر النتائج بعد انتهاء المؤتمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى