استقالة دورناوير من رئاسة حزب SPÖ في تيرول بعد أزمة حادة في الحزب

أعلن جورج دورناوير، نائب رئيس حكومة تيرول ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي SPÖ في تيرول، يوم الأربعاء عن استقالته من منصب رئيس الحزب وعضويته في الحكومة المحلية ابتداءً من 18 ديسمبر. وقال دورناوير في تصريح له إن استقالته تأتي بعد ضغوط حزبية متزايدة، حيث كانت هناك مطالبات داخلية في الحزب باستقالته بعد حادثة نشر صورة له أثناء رحلة صيد مع رينيه بنكو، رجل الأعمال الذي تعرض لانتقادات واسعة.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أشار دورناوير إلى أنه كان قد رافق بنكو في رحلة صيد في ستيريا، إلا أنه أكد أنه لم يكن هناك أي سبب يجعله يتنحى بسبب هذه الواقعة، غير أن كثيرين في الحزب رأوا أن الظروف تستدعي منه اتخاذ هذه الخطوة. كما أضاف أنه لن يتخلى عن مقعده في البرلمان الإقليمي لتيرول، حيث حصل على أكثر من 10,000 صوت تفضيلي في الانتخابات، وهو ما يجعله ملتزمًا بهذا المقعد.

ورغم ذلك، أعلن دورناوير عن ترشيح فيليب وولغيموث، رئيس الاتحاد العام للعمال في تيرول، ليكون خليفته في رئاسة الحزب. وولغيموث، الذي يعمل منذ 2018 في البرلمان المحلي عن الحزب الاشتراكي، يعد من الشخصيات الهادئة والصامتة في السياسة، وكان قد برز كداعم قوي للأفكار الاجتماعية الديمقراطية، وحسب تصريحات دورناوير، فإن وولغيموث هو الشخص الأمثل لمواصلة العمل على تحقيق أهداف الحزب في الفترة المقبلة.

من جانبه، أكد وولغيموث أنه لا يرى في استقالة دورناوير أزمة حكومية كبيرة، بل هي خطوة متوقعة من شخص تحمل المسؤولية واتخذ قراره بناءً على الوضع الحزبي، وأضاف أنه مستعد لتولي رئاسة الحزب والمساهمة في ضمان استقرار الحكومة، مشيرًا إلى أن الوضع في تيرول لا يعكس أية أزمة حقيقية مع الشريك الحكومي، حزب الشعب النمساوي (ÖVP).

على الجانب الآخر، كان حزب الشعب في تيرول قد طلب من الحزب الاشتراكي أن يوضح موقفه بشأن الحادثة الأخيرة لدورناوير، حيث وصفه رئيس الحكومة الإقليمية، أنطون ماتله، بأنها كانت “حماقات غير لائقة”، دون أن يدعو بشكل رسمي إلى استقالته. إلا أنه أشار إلى أنه إذا تم تجاوز الحد المسموح به في ما يتعلق بالأسلحة، فإنه سيكون هناك “حد أحمر” يتطلب تدخلاً.

وارتبطت هذه الأزمة بالحملة الإعلامية التي تعرض لها دورناوير بعد نشر صورة له في صحيفة “كورنن تسايتونغ” تظهره مع بنكو وصيد غزال. وكان دورناوير قد أوضح أنه لم يكن هو من صاد الغزال، إلا أن الحادثة أثارت استياء داخليًا في الحزب، مما أدى إلى الدعوات المتزايدة لاستقالته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى