اعتقال فتى نمساوي طعن والدته وشقيقته بعد خلاف حاد بينهم في النمسا العليا

أقدم فتى نمساوي يبلغ من العمر 16 عاماً، بعد ظهر الأحد، في بلدة Pasching الواقعة ضمن منطقة Linz-Land بالنمسا العليا، على إصابة والدته بسكين مطبخ إثر خلاف حاد نشب بينهما. وبعد ارتكاب الفعل، فرّ المراهق من مكان الجريمة سيراً على الأقدام، قبل أن تتمكن الشرطة من إلقاء القبض عليه مساء اليوم نفسه بالقرب من مسرح الحادث. وتم نقل الأم البالغة من العمر 42 عاماً إلى مستشفى Kepler الجامعي في Linz، حيث تتلقى العلاج، وهي حالياً خارج دائرة الخطر.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أكدت الشرطة النمساوية وقوع الحادثة بعد ظهر الأحد، موضحةً أن خلافاً عنيفاً نشب بين الفتى ووالدته في حوالي الساعة الثانية بعد الظهر. وفي خضم المشادة الكلامية، أقدم الفتى على مهاجمة والدته باستخدام سكين مطبخ، مما أسفر عن إصابتها بجروح. وأثناء صراخ الضحية، هرعت شقيقته البالغة 13 عاماً إلى المطبخ محاولة التدخل لوقف الاعتداء، لكنها أُصيبت بجروح طفيفة أثناء محاولتها فضّ النزاع.

حالة الأم الصحية مستقرة

تم إسعاف المرأة المصابة ميدانياً من قبل طبيب طوارئ، ومن ثم نُقلت إلى مستشفى Kepler Universitätsklinikum Linz. وبحسب متحدثة باسم المستشفى، فإن حالتها الصحية لم تعد حرجة، وهي حالياً تتلقى الرعاية في قسم المرضى العادي.

مطاردة ومداهمة انتهت باعتقال الفتى

فرّ المراهق من مكان الجريمة سيراً على الأقدام، ما دفع الشرطة إلى إطلاق عملية ملاحقة فورية، لكنها لم تثمر في بادئ الأمر عن نتيجة، ومع ذلك، تمكنت القوات الأمنية، حوالي الساعة الخامسة والنصف مساءً، من القبض عليه في محيط مسرح الجريمة في Pasching. وتم تحويله إلى سجن Linz (Justizanstalt Linz) لاستكمال التحقيقات.

دوافع غير واضحة واحتمال إصابة نفسية

وذكرت النيابة العامة في Linz أن دوافع الجريمة لا تزال غير معروفة حتى اللحظة، مشيرة إلى أن الفتى لم يكن معروفاً لدى السلطات من قبل، إذ لا توجد بحقه أي سوابق جنائية أو بلاغات سابقة، ومع ذلك، توجد مؤشرات على معاناة نفسية أو إصابة باضطراب نفسي، وتُجرى التحقيقات حالياً في إطار الاشتباه بارتكاب إصابة جسدية عمدية خطيرة (absichtlich schwere Körperverletzung).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى