افلاس الشركات في النمسا يسجل رقماً قياسياً بسبب سوء إدارة وتخطيط أصحاب الأعمال
فيينا – INFOGRAT:
سجّلت آلاف الشركات في النمسا معدلات إفلاس غير مسبوقة خلال عام 2024، وأظهرت التقارير أن الأسباب تعود غالبًا إلى أخطاء داخلية في الإدارة أكثر من كونها نتيجة لعوامل خارجية، فيما شكّلت أخطاء التأسيس سببًا لكل خامس حالة إفلاس جديدة، بحسب صحيفة krone النمساوية.
أفاد تقرير صادر عن رابطة حماية الدائنين KSV1870 بأن ما يقرب من ثلثي حالات الإفلاس في عام 2024 نتجت عن أسباب تشغيلية أو استراتيجية، أو عن تقصير شخصي من قبل أصحاب القرار داخل الشركات. وأوضح التقرير أن واحدًا من كل خمسة إفلاسات يعود إلى أخطاء ارتُكبت منذ بداية تأسيس الشركة.
قال كارل-هاينز غوتسه، مدير قسم الإفلاسات في KSV1870: “متطلبات الإدارة العليا باتت عالية للغاية في ظل تعدد الأزمات، والكثيرون لم يتمكنوا من تلبية هذه التحديات.”
الأسباب التشغيلية تقود قائمة الانهيارات
بحسب تحليل KSV1870، فإن 42.3% من إجمالي 4,000 حالة إفلاس خلال العام الماضي كانت ناتجة عن أسباب تشغيلية، مثل مشكلات التمويل، أو ضعف الإدارة في التوظيف أو التسويق. وارتفعت هذه النسبة مقارنةً بعام 2023، حيث بلغت آنذاك 37.1%.
الأسباب الاستراتيجية والتقصير الشخصي
ارتفعت أيضًا نسبة الافلاسات الناتجة عن أسباب استراتيجية إلى 11.5%، من بينها ضعف التفاعل مع تغيرات السوق أو نزاعات داخلية بين الشركاء. كما أُشير إلى التقصير الشخصي كعامل رئيس في 10% من حالات الإفلاس.
أخطاء التأسيس تطيح بشركات ناشئة
وفقًا لغوتسه، فإن 20% من الافلاسات كانت بسبب أخطاء وقعت أثناء التأسيس، مثل نقص الخبرة في إدارة الأعمال أو سوء الفهم لطبيعة القطاع. وأكد أن النجاح في ريادة الأعمال لا يتطلب فقط معرفة تأسيس الشركة، بل فهماً عميقاً للسوق والقطاع المعني، وهو ما تفتقر إليه العديد من الشركات الجديدة.
تراجع دور العوامل الخارجة عن السيطرة
أما الظروف الخارجة عن السيطرة، مثل الكوارث الطبيعية أو الأوبئة أو الحروب، فقد شكّلت فقط 11.2% من أسباب الإفلاس في عام 2024، مقارنة بـ 19% في عام 2023. كما تسببت العوامل الخارجية مثل تغيّر أسعار الفائدة أو التعديلات القانونية في 5% فقط من حالات الإفلاس.



