اقتصاديون سوريون في النمسا يدعون إلى رفع العقوبات الدولية ودعم إعادة الإعمار
فيينا – INFOGRAT:
في ندوة عقدتها الأكاديمية الدبلوماسية النمساوية تحت عنوان “سوريا في مفترق الطرق”، دعا خبراء اقتصاديون سوريون في النمسا إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، وتعزيز المساعدات الإنسانية، والمساهمة في جهود إعادة الإعمار، معتبرين أن هذه الخطوات ضرورية لدعم المرحلة الجديدة في البلاد.
وشهدت الندوة مشاركة واسعة من الدبلوماسيين والسفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية، حيث استعرض المتحدثون أوضاع البلاد بعد عودتهم من زيارات ميدانية إلى حلب ودمشق، مشيرين إلى تحديات اقتصادية وإنسانية حادة لا تزال تعيق تعافي سوريا.
دعوات لإعادة بناء البنية التحتية المنهارة
وفي كلمته، شدد لؤي الكزبري، رئيس الغرفة العربية النمساوية، على الحاجة الملحة لإعادة بناء المستشفيات والمدارس التي دمرها الصراع، لا سيما في حلب ودمشق، معتبرًا أن النهوض بالقطاع الصحي والتعليمي يمثل أولوية قصوى لإعادة الاستقرار إلى البلاد.
من جانبه، قال مضر الخوجة، الأمين العام للغرفة التجارية العربية النمساوية، والذي عاد مؤخرًا من دمشق، إن الأوضاع المعيشية في غاية الصعوبة، حيث يعيش جزء كبير من السكان تحت خط الفقر، وتعاني البلاد من نقص حاد في الكهرباء، حيث لا تتجاوز ساعات التغذية الكهربائية ساعة واحدة يوميًا في العديد من المناطق.
اقتصاد متدهور رغم الموارد الطبيعية
وأشار الخوجة إلى أن سوريا صُنِّفت ثالث أسوأ اقتصاد عالميًا بعد دولتين أفريقيتين، رغم امتلاكها موارد كبيرة من الغاز والنفط، وهو ما يعكس حجم التحديات التي تواجه البلاد.
كما طالب بـرفع العقوبات الاقتصادية الدولية، معتبرًا أنها تفاقم معاناة الشعب السوري، ودعا إلى تكثيف المساعدات الإنسانية وتعزيز مشاركة السوريين في الحوار الوطني، مؤكدًا أن هذه الخطوات قد تمهد الطريق أمام عودة جزء كبير من اللاجئين السوريين في الخارج إلى وطنهم.
إصلاحات سياسية مرتقبة
وأضاف الخوجة أن هناك اتجاهًا متزايدًا في سوريا نحو صياغة دستور جديد، مشيرًا إلى أن المسودة المطروحة تؤكد على أن الدولة ستكون مدنية وليست دينية، وهو ما قد يشكل تحولًا رئيسيًا في مستقبل البلاد.
منصة اندماج



