الأكاديمية الدبلوماسية في النمسا تبحث تحديات سوريا “مرحلة إعادة الإعمار – هل هناك مجال لحقوق الإنسان؟

نظّمت الأكاديمية الدبلوماسية في النمسا الثلاثاء ندوة بعنوان: “سوريا في مرحلة إعادة الإعمار – هل هناك مجال لحقوق الإنسان؟”، بمشاركة نخبة من الخبراء والناشطين والباحثين والدبلوماسيين، ناقشوا خلالها مستقبل سوريا بعد أكثر من عقد من الحرب والاضطرابات السياسية.

عُقدت الندوة في مقر الأكاديمية بالعاصمة فيينا، وسلّط المشاركون الضوء على تصاعد الأحداث في سوريا مع نهاية عام 2024، بعد أكثر من 13 عامًا من الحرب، وما يزيد عن نصف قرن من حكم نظام الأسد. وأكد المتحدثون أن الإطاحة بالحكومة الديكتاتورية من قبل قوى المعارضة شكّلت بارقة أمل للسكان ببدء فصل جديد من السلام والحرية، فيما تواجه البلاد اليوم تحديًا معقّدًا يتمثل في بناء دولة جديدة على أسس ديمقراطية.

ونوّه المشاركون إلى أن الوضع السياسي والإنساني في سوريا لا يزال هشًا، إذ خلّفت الحرب الأهلية دمارًا واسعًا في البنية التحتية ومأساة إنسانية عميقة أثرت بشكل مباشر على النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع السوري. كما أشار المتحدثون إلى التحديات التي تواجه تحقيق العدالة والمصالحة بعد عقود من القمع والعنف، مشددين على أهمية العدالة الانتقالية في مرحلة ما بعد النزاع.

وتناولت الندوة عدة تساؤلات جوهرية، من بينها: هل أصبحت سوريا الآن بلدًا آمنًا بما يكفي لعودة اللاجئين؟ وما هي المتطلبات الأساسية لبناء مستقبل حر وديمقراطي؟ وكيف يمكن ضمان احترام حقوق الإنسان في هذه المرحلة الحرجة من إعادة البناء؟ ودعا المشاركون إلى استمرار الحوار حول الفرص والتحديات على طريق سوريا الحرة، مؤكدين أن المسار نحو الديمقراطية يتطلب دعمًا دوليًا وإصلاحات شاملة على مختلف المستويات.

وشارك في النقاش كل من:

  • مايكل ليساندر فريموث (Michael Lysander Fremuth)، المدير العلمي لمعهد Ludwig Boltzmann وأستاذ الحقوق الأساسية وحقوق الإنسان في جامعة فيينا؛
  • بيتر كرويس (Peter Kreuter)، الدبلوماسي السابق والمتخصص في الشؤون الأوروبية والدولية، والرئيس السابق للبعثة الدبلوماسية النمساوية في دمشق؛
  • عبد الحكيم الشاطر، المؤسس المشارك لـ”الجالية السورية الحرة في النمسا”؛
  • فرانك هالديمان (Frank Haldemann)، الباحث في العدالة الانتقالية بجامعة فرايبورغ؛
  • كريستوف بينتر (Christoph Pinter)، رئيس مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في النمسا (UNHCR Austria).

وقد أدار الحوار بنان سقباني طالبة القانون في جامعة يوهانس كيبلر لينز.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى