الإفلاس الجديد في إمبراطورية “سيغنا” النمساوية: 479 مليون يورو ديون

في نهاية عام 2024، تعرضت إمبراطورية “سيغنا” العقارية، التي يمتلكها رجل الأعمال رينيه بينكو، لإفلاس ضخم آخر، حيث تقدمت شركة “سيغنا برايم سي إم 2017” بطلب للإفلاس وفقًا لتقرير من “كريديتريفورم”. بلغت التزامات الشركة نحو 478.91 مليون يورو، حيث كان الجزء الأكبر من هذه الديون – أي 477.59 مليون يورو – يتعلق بسندات تم إصدارها من قبل الشركة. من بين هذه السندات، يوجد سند بقيمة 355 مليون يورو مع استحقاق طويل الأمد يمتد حتى عام 2047. أما الأصول التي تملكها الشركة فهي أقل بكثير، حيث بلغت قيمتها السوقية 16.42 مليون يورو فقط.

وبحسب صحيفة kurier النمساوية، وفقًا للطلب المقدم في الإفلاس، تم تحويل عائدات السندات إلى شركة “سيغنا برايم سيليكشن إيه جي” عبر ما يعرف بـ “القروض التحويلية”. تتضمن هذه العملية تحويل الأموال من السندات المصدرة إلى “سيغنا برايم سيليكشن إيه جي”، التي التزمت بضمان دفع المبالغ المستحقة لحاملي السندات من خلال القروض. ووفقًا لشروط السندات، تم الاتفاق على أن الشركة المصدرة للسندات (سيغنا برايم سي إم 2017) لن تدفع المبالغ المستحقة لحاملي السندات إلا إذا تلقت الأموال الكافية من “سيغنا برايم سيليكشن إيه جي” عبر القروض التحويلية.

التخلي عن المطالبات إذا لم يتم سداد الديون:

في حالة عدم استلام المبالغ المستحقة من القروض التحويلية، سيتم تخلي حاملي السندات عن مطالباتهم بشكل نهائي. وحسب الاتفاقيات المبرمة، فإنه في حال عدم دفع المبالغ المستحقة للحاملي، سيتحول التمديد البسيط للمدفوعات إلى تخلي نهائي عن المطالبات من قبل حاملي السندات. وهذا يعني أنه بمجرد التأكد من عدم قدرة الشركة المصدرة للسندات أو الضامن على الوفاء بالالتزامات المالية، فإن حاملي السندات سيتنازلون عن المطالبات.

إفلاس “سيغنا برايم سيليكشن إيه جي”:

تم فتح إجراءات الإفلاس ضد “سيغنا برايم سيليكشن إيه جي”، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان سيتم دفع أي مبالغ لحاملي السندات في المستقبل. في ظل هذا الإفلاس، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيُسمح بأي دفعات للمستثمرين، وأي قيمة ستصل إليهم، خاصة في ظل عدم وجود ضمانات قوية لسداد الديون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى