البريد النمساوي يُفعّل مركبته الكهربائية رقم 6000 ضمن خطة التحول الكامل بحلول 2030
بدأت شركة البريد النمساوية (Die Post) تشغيل مركبتها الكهربائية رقم 6000 في فيينا، وهي من طراز Fiat e-Scudo. وتستهدف الشركة تحويل أسطولها الخاص بخدمات التوصيل والتسليم في جميع أنحاء النمسا بالكامل إلى المركبات الكهربائية بحلول عام 2030، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
تتميز الشاحنة الصغيرة “Fiat e-Scudo Kastenwagen XL” ببطارية سعة 75 كيلوواط/ساعة، ويصل مداها إلى 350 كيلومترًا، كما تتمتع بحيز شحن تبلغ سعته 6.6 متر مكعب. وتم تجهيز النسخة المخصصة للبريد بمواصفات إضافية تشمل تكييف الهواء، تدفئة المقاعد، تدفئة عجلة القيادة، كاميرا خلفية مزودة بأجهزة استشعار لمواقف السيارات، وإضاءة معززة لحيز الشحن بتقنية LED.
ووفقًا لبيانات البريد النمساوي، لا يقتصر الأمر على كون أسطول المركبات الكهربائية التابع للشركة هو الأكبر في النمسا بفارق كبير، بل ينمو هذا الأسطول سنويًا بحوالي 1000 مركبة كهربائية منذ عام 2023. وبهذا التوسع، من المخطط أن يتم تسليم جميع خدمات البريد في جميع أنحاء النمسا بحلول عام 2030 سيرًا على الأقدام، أو باستخدام الدراجات الكهربائية، أو الدراجات النارية الكهربائية (E-Mopeds)، أو المركبات الكهربائية.
تسهيلات للموزعين لشحن المركبات في المنازل
بالتزامن مع شراء المركبات الكهربائية، لا بد من التفكير في البنية التحتية للشحن. وفي هذا الإطار، يُفيد البريد النمساوي بأن حوالي 450 موزعًا وموزعة يستخدمون بالفعل إمكانية قيادة مركباتهم الكهربائية إلى المنزل وشحنها هناك. ولتحقيق ذلك، توفر الشركة لهم وحدة شحن ذكية تسجل عملية الشحن وتنقل البيانات تلقائيًا إلى الشركة لأغراض المحاسبة. ويتم تعويض تكلفة الكهرباء المشحونة تلقائيًا مع كشف الراتب التالي. ويشترط للاستفادة من هذه الميزة أن يكون لدى الموظف تعريفة كهرباء تضمن استخدام الطاقة المتجددة من مصادر نمساوية.
ومع ذلك، لا يزال الجزء الأكبر من الأسطول الكهربائي يتم شحنه عبر البنية التحتية الخاصة بالبريد والموجودة في المراكز اللوجستية وقواعد التوزيع. وتشمل هذه البنية حاليًا 34 موقعًا في جميع أنحاء النمسا مزودًا بأنظمة ألواح شمسية ضوئية، تصل طاقتها القصوى الإجمالية إلى حوالي 20 ميغاواط. وبهذا، تبلغ حصة الاكتفاء الذاتي من الكهرباء المولدة من محطات الطاقة الشمسية الخاصة بالبريد أكثر من 20 في المئة من إجمالي احتياجات الشركة، ولا يتم شراء الكهرباء من مصادر خارجية إلا إذا كانت من مصادر نمساوية متجددة أيضًا.
تجدر الإشارة إلى أن حقبة المركبات الكهربائية في البريد النمساوي بدأت قبل 15 عامًا. ففي عام 2010، تم استخدام أولى الدراجات والمحركات الكهربائية في عمليات التوزيع، تبعتها أولى السيارات الكهربائية في عام 2011. ومنذ عام 2012، يعتمد البريد النمساوي على الكهرباء المولدة فقط من مصادر الطاقة المتجددة. وبحلول عام 2016، كان لدى الشركة 1000 مركبة كهربائية قيد الخدمة، وتضاعف هذا العدد بعد أربع سنوات. ومنذ عام 2022، لم يعد البريد النمساوي يشتري لعمليات التوزيع سوى المركبات الكهربائية فقط، وبدأت أعدادها تنمو سنويًا بألف مركبة منذ عام 2023.
