التحقيق مع ممرضة بمشفى Favoriten بفيينا بشبهة قتل مريض بجرعة زائدة اضافة لحالة وفاة ثانية
أعلن اتحاد الرعاية الصحية في فيينا (WIGEV) عن فتح تحقيق في حالة وفاة ثانية، بالإضافة إلى الحالة الأولى التي يشتبه فيها بأن ممرضة في مستشفى فافوريتن قتلت مريضة مصابة بالسرطان عمداً بجرعة زائدة من الأدوية في شهر سبتمبر، وتؤكد الإدارة الصحية فصل الممرضتين المشتبه بهما لعدم التزامهما بتوثيق الأدوية، مشددة على أولوية سلامة المرضى، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
🔎 التحقيقات في القضية الأولى: وفاة مريضة في سبتمبر
أكدت نينا بوسيك (Nina Bussek)، المتحدثة باسم النيابة العامة في فيينا، صباح اليوم الثلاثاء، تقريراً لصحيفة “فالتر” (Falter)، مشيرة إلى “أننا في بداية التحقيقات” بعد الاطلاع على وقائع قيد الفحص حالياً. وأفادت بوسيك أن المتهمة طليقة، ما يعني أن النيابة العامة لا تعتبر حالياً أن هناك شبهة قوية بوجود جريمة.
ووفقاً لـ”فالتر”، تُشتبه الممرضة بقتلها عمداً مريضة مصابة بالسرطان بجرعة زائدة من الأدوية، ويُقال إن الحادث وقع في شهر سبتمبر الماضي، كانت المريضة تخضع للرعاية التلطيفية في المرحلة النهائية من مرضها في قسم الأورام بمشفى فافوريتن (Klinik Favoriten).
كشفت إيلينا ريغينزاني (Elena Reghenzani)، المتحدثة باسم اتحاد الرعاية الصحية في فيينا (WIGEV)، لإذاعة “راديو فيينا” (Radio Wien)، أن القضية بدأت بفضل يقظة موظفتين في جناح الأورام في كليينيك فافوريتن: “أبلغت موظفتان في سبتمبر عن اشتباههما بوجود مخالفات في إعطاء الأدوية خلال مناوبتها التي سبقت مباشرة اكتشاف الأمر”.
وذكر تقرير “فالتر” أن المشتبه بها، التي كانت تعمل في المستشفى منذ حوالي عام ونصف، قالت عند تسليم المناوبة إنه “يمكن إعطاء المريضة المزيد، وعندها ستنتهي الأمور بشكل أسرع”. أكدت ريغينزاني أن WIGEV أبلغت النيابة العامة فوراً: “لقد كلفنا بإجراء تحقيق داخلي وطلبنا مراجعة موضوعية من طبيب مستقل”.
🩺 التحقيق يشمل حالة وفاة ثانية في يناير
كما أعلن اتحاد الرعاية الصحية في فيينا، في مؤتمر صحفي بعد ظهر يوم الثلاثاء، عن التحقيق في حالة وفاة ثانية. قال مايكل بيندر (Michael Binder)، المدير الطبي لـWIGEV، إن النيابة العامة في فيينا طلبت وثائق بهذا الشأن قبل عشرة أيام.
وأضاف بيندر أن هذا المريض أو المريضة – لم يتم الكشف عن بيانات دقيقة – كان أيضاً يخضع للعلاج التلطيفي في المستشفى نفسه وتوفي في شهر يناير من عام 2025.
⚠️ مخالفات في توثيق الأدوية ولا تأكيد للجرعة الزائدة
شددت متحدثة باسم WIGEV على أنه “لا يمكننا بأي حال من الأحوال تأكيد وجود جرعة زائدة”. إلا أنها أكدت أن تعليق المشتبه بها “غير اللائق” سُمع من قبل زميلات عملها.
وبعد وفاة المريضة، لاحظت الزميلات اللاتي تسلمن المناوبة مباشرة من المشتبه بها وممرضة أخرى “مخالفات في توثيق الأدوية”. وأكد WIGEV أن اليوم الذي سبق وفاة المريضة التي كانت في حالة احتضار شهد غموضاً فيما يتعلق بكميات الأدوية التي تم صرفها. ووفقاً للمتحدثة، أُعطيت المريضة “أدوية بجرعات لم تكن موصوفة”. ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الأدوية قد أدت إلى وفاتها.
أكد WIGEV أنه لم يتم بعد الحصول على نتائج التشريح: “لذلك لا يمكن تأكيد ما إذا كان صرف دواء معين سبباً في تدهور حالة المريضة الصحية أو وفاتها بأي شكل من الأشكال”.
🧑⚕️ التحقيق يشمل زميلة الممرضة وتدابير WIGEV
إضافة إلى الممرضة التي أعطت المريضة المحتضرة مسكنات الآلام، يجري التحقيق أيضاً مع زميلتها التي كانت معها في المناوبة. هذه الموظفة هي ممرضة ذات خبرة ويُشتبه في أنها مسؤولة، على الأقل، عن عدم دقة توثيق الأدوية. ومع ذلك، من المرجح أنها لم تشارك بشكل مباشر في الأفعال المشتبه بها.
وشدد WIGEV على أنه تصرف على الفور، إذ “تم الشروع في تحقيقات داخلية في اليوم التالي مباشرة، وكُلِّف طبيب مستقل بمراجعة موضوعية للوقائع الطبية، وتم إرسال بيان بالوقائع إلى النيابة العامة في فيينا لضمان الشفافية الكاملة والتحقيق الشامل”.وشدد بيتر هاكر (Peter Hacker)، مستشار الشؤون الصحية في فيينا (عن حزب SPÖ)، على “العبء الكبير جداً” الذي يتحمله العاملون في أقسام الرعاية التلطيفية، لكنه أشار إلى أنه “مع ذلك، لا يوجد تساهل في قضايا التوثيق داخل منشآت WIGEV. سلامة المرضى هي الأولوية القصوى في مستشفيات فيينا“.



