التقارير الاقتصادية تظهر تراجعًا مستمرًا في الرفاهية بالنمسا وتفاقم التحديات الاقتصادية

فيينا – INFOGRAT:

كشفت هيئة الإحصاء النمساوية (Statistik Austria) عن استمرار التراجع في الرفاهية الاقتصادية بالنمسا على مدى السنوات الخمس الماضية، مع انكماش الاقتصاد للربع السادس على التوالي. وأشارت الهيئة إلى أن الناتج المحلي الإجمالي (BIP) سجل انخفاضًا بنسبة 0.6% مقارنة بالربع الثالث من العام الماضي، و0.1% مقارنة بالربع السابق.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، القطاع الصناعي تأثر بشكل كبير، مسجلًا انخفاضًا بنسبة 3.7% بسبب الركود الاقتصادي العالمي. كما شهدت قطاعات الخدمات الاقتصادية (-2.5%) والبناء (-1.7%) والتجارة (-1.5%) تراجعًا واضحًا، بينما سجل قطاع الإسكان نموًا طفيفًا بنسبة 1%.

الركود وتأثيره على التجارة الخارجية

استمرت الإيرادات في القطاع الصناعي في الانخفاض، حيث تراجعت بنسبة 2.2% في أكتوبر 2024 مقارنة بالعام السابق، بينما ارتفع نشاط البناء بنسبة 3.6%. على صعيد التجارة الخارجية، تراجعت الواردات بنسبة 9.8% والصادرات بنسبة 4.4% خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

تضخم مستقر ولكنه مرشح للارتفاع

بلغ معدل التضخم في نوفمبر 1.9%، مدعومًا بإجراءات الحكومة مثل “مكابح أسعار الكهرباء”، والتي ستنتهي بنهاية العام. ويتوقع خبراء ارتفاع التضخم مجددًا مع انتهاء هذه التدابير.

مراجعة التوقعات الاقتصادية

أكد معهد الأبحاث الاقتصادية (Wifo) أنه سيخفض توقعاته للنمو لعامي 2024 و2025، حيث كانت التوقعات السابقة تشير إلى انكماش بنسبة 0.6% هذا العام ونمو بنسبة 1.0% العام المقبل. لكن التباطؤ الاقتصادي المستمر يشير إلى زيادة العجز في الموازنة بنسبة تتراوح بين 3.7% و4.0% من الناتج المحلي الإجمالي.

مطالب بإصلاحات عاجلة

انتقد حزب النيوس الوضع الاقتصادي الحالي، مطالبًا بإصلاحات جريئة لتجنب موجة إفلاسات قد تشكل “أثر الدومينو”. وأكد النائب سيب شيلهورن على أهمية اتخاذ إجراءات حاسمة للتعامل مع التحديات الاقتصادية، من ارتفاع تكاليف الطاقة إلى زيادة تكاليف الأجور.