الجمعية النمساوية لأمراض الرئة: أدوية إنقاص الوزن تفتح آفاقاً جديدة لعلاج الشخير بنسبة تصل إلى 63%

فييناINFOGRAT:

أشارت دراسات حديثة إلى أن حقن إنقاص الوزن، مثل Ozempic وMounjaro، يمكن أن تساعد في علاج انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم (OSA)، حيث أظهرت النتائج انخفاضاً في حالات توقف التنفس بنسبة تصل إلى 63 في المائة. وتساعد هذه الحقن بشكل غير مباشر، وربما بشكل مباشر أيضاً، في مكافحة الشخير الضار بالصحة، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

وكان هذا الموضوع أحد القضايا التي نوقشت في مستهل المؤتمر السنوي لـ “الجمعية النمساوية لأمراض الرئة” (ÖGP) في مدينة لينز يوم الخميس، والذي استمر لثلاثة أيام. ويُعاني حوالي 700,000 شخص في النمسا من توقف التنفس أثناء النوم، المعروف باسم انقطاع التنفس الانسدادي النومي (OSA). ويُعد الوزن الزائد وارتخاء عضلات اللسان والحلق السببين الرئيسيين لهذه الحالة، وفقاً لبيان صادر عن الجمعية.

فقدان الوزن يخفف العبء عن المسالك التنفسية

يؤدي انقطاع التنفس النومي إلى إعاقة كبيرة في التنفس أثناء النوم، مما يتسبب في نقص الأكسجين والشخير بصوت عالٍ. وحذر الأطباء المتخصصون من أن العواقب الخطيرة لذلك قد تشمل النعاس المفرط أثناء النهار، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية. ولعلاج هذه الحالة، كان العلاج الرئيسي المستخدم هو قناع التنفس بضغط الهواء الإيجابي (CPAP)، لكن العديد من الأشخاص يجدون ارتداء القناع مزعجاً، ما يدفعهم إلى عدم استخدامه أو استخدامه بشكل غير كافٍ.

واليوم، يظهر توجهان علاجيان جديدان تماماً لمكافحة انقطاع التنفس الانسدادي النومي: حقن إنقاص الوزن وحبوب مكافحة الشخير. ويرى خبراء الرئة أن خيارات العلاج المبتكرة هذه تفتتح “عصراً جديداً في طب النوم الشخصي”. وبما أن السمنة تُعتبر العامل الرئيسي للإصابة بـ OSA، فإن حقن إنقاص الوزن، مثل Semaglutid (Ozempic) و Tirzepatid (Mounjaro)، تدخل الآن كنهج علاجي إضافي.

وأوضح Lukasz Antoniewicz، رئيس مجموعة خبراء اضطرابات التنفس المرتبطة بالنوم في “الجمعية النمساوية لأمراض الرئة”، أن “المنطق السريري بسيط: فقدان الوزن هو المحرك الأساسي الذي يقلل من ترسب الدهون في الجزء العلوي من المسالك التنفسية، وبالتالي يقلل من الانسداد”. وقد أثبتت فاعلية عقار Tirzepatid بشكل لافت لدى المرضى الذين يعانون من انقطاع التنفس النومي الحاد. حيث فقد هؤلاء المرضى ما متوسطه 18 إلى 20 في المائة من وزن أجسامهم، وانخفضت لديهم نوبات توقف التنفس الليلية بشكل ملحوظ، بنسبة وصلت إلى 63 في المائة.

وأشار Antoniewicz إلى أن “تأثير هذه الأدوية يتجاوز مجرد إنقاص الوزن. فقد أظهرت المواد الفعالة قدرة على الحد من عمليات الالتهاب الجهازية المرتبطة بكل من السمنة وانقطاع التنفس النومي”، ما يشير إلى وجود تأثير مباشر للأدوية.

آمال معلقة على “حبوب مكافحة الشخير” الجديدة

وهناك نهج دوائي واعد آخر لا يستهدف إنقاص الوزن، بل يستهدف بشكل مباشر ارتخاء عضلات اللسان والحلق، وهو عبارة عن مزيج من المادتين الفعالتين Atomoxetin و Oxybutynin، والذي يُعرف باسم “حبوب مكافحة الشخير” (Anti-Schnarch-Pille)، وهو لم يحصل على ترخيص بعد. وأوضح Antoniewicz أن “هذا النهج المزدوج يعالج مباشرة التحكم العصبي العضلي في الجزء العلوي من المسالك التنفسية”. وأضاف أن Atomoxetin هو مثبط انتقائي لإعادة امتصاص النورأدرينالين، يُستخدم عادة لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHS). أما Oxybutynin، فهو مضاد للمسكارين يُستخدم لعلاج فرط نشاط المثانة.

وقال Antoniewicz: “أظهرت الدراسات أن الجمع بين هاتين المادتين الفعالتين قلل من ارتخاء عضلات اللسان أثناء النوم ودعم النشاط العصبي في منطقة الحلق، ما أدى إلى خفض نوبات توقف التنفس إلى النصف”. وتابع: “يفتح لنا هذا النهج إمكانيات جديدة للمرضى الذين لا يتحملون علاج CPAP أو الذين لا يرتبط انقطاع التنفس لديهم بالوزن”. وقد أجرى المصنع دراسة ترخيص، ومن المتوقع تقديم طلب الترخيص في السنوات القادمة.

مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى