الحكومة الجديدة في النمسا تؤدي اليمين أمام رئيس الجمهورية
فيينا – INFOGRAT:
أدت الحكومة الجديدة في النمسا المكونة من حزب الشعب النمساوي (ÖVP) وحزب الاشتراكيين الديمقراطيين (SPÖ) وحزب النمسا الجديدة (NEOS) اليمين أمام رئيس الجمهورية ألكسندر فان دير بيلين اليوم الإثنين. وقد رحب الرئيس بتعيين الوزراء الجدد وأمناء الدولة، وأكد أن المرحلة المقبلة تتطلب “العمل الجاد” بعيدًا عن مجرد التعليق.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، في تمام الساعة 11:00 صباحًا، وقف الوزراء الجدد وأمناء الدولة أمام رئيس الجمهورية في قاعة الاحتفالات، ليؤدوا اليمين الدستورية، وكان رئيس الجمهورية قد بدأ كلمته قائلاً: “ما طال انتظاره، أصبح أخيرًا واقعًا”، موضحًا أن هذا ليس تعبيرًا عن اتفاق مسبق بل هو أمله الشخصي.
كما أشار فان دير بيلين إلى أن المفاوضات بين الأحزاب الثلاثة قد شهدت لحظات صعبة، لكنه أكد أن التعاون بين الأحزاب هو السبيل الوحيد لتشكيل حكومة قوية وفعالة، موضحًا أن “التصلب لا يصنع حكومة”.
وأوضح الرئيس أنه رغم التحديات الكبيرة التي تواجه النمسا، فإن الوقت قد حان للانتقال من التعليق إلى العمل الفعلي، قائلًا: “نجاح المشروع المشترك للنمسا يتطلب المشاركة الفاعلة.”
الأهداف الكبرى في المرحلة القادمة
قبل أداء اليمين، حدد رئيس الجمهورية المهام الأساسية التي يجب على الحكومة الجديدة التركيز عليها. أشار إلى ضرورة تأمين السلام في النمسا وأوروبا، مشددًا على أهمية اتباع سياسة دفاعية حكيمة. كما أكد على ضرورة أن تلعب النمسا دورًا واثقًا داخل الاتحاد الأوروبي، الذي وصفه بـ”القوة الاقتصادية الكبرى”.
كما أكد على أهمية الحفاظ على القدرة التنافسية للنمسا وتعزيز التماسك الاجتماعي، مع مواجهة التحديات الرقمية من خلال استثمارات كبيرة. وفيما يخص التغير المناخي، ذكر الرئيس أن معالجته لا تحتمل التأجيل، مؤكدًا ضرورة وضع قوانين منطقية في مسائل الهجرة والاندماج، بالإضافة إلى تعزيز الديمقراطية الليبرالية لمواجهة التهديدات التي تفرضها الشعبوية والأخبار الكاذبة.
تهنئة وتوجيهات
كما أشار رئيس الجمهورية إلى أن النمسا قد أثبتت قدرتها على التغلب على الأزمات والتجديد، معتبراً أن السنوات المقبلة ستكون مليئة بالتغيرات التي توفر فرصًا لتحسين الأوضاع. وتمنى للحكومة الجديدة “يدًا سعيدة” في التعامل مع هذه التحديات.
أداء اليمين
بعد كلمة الرئيس، بدأ الوزراء وأمناء الدولة أداء اليمين. وكان كريستيان ستوكر (ÖVP) أول من أدى اليمين كـ “مستشار فيدرالي”، ليليه باقي الوزراء وأمناء الدولة. وقد أضافت وزيرة الدفاع كلاوديا تانر (ÖVP) إلى قسمها عبارة “أقسم بالله”.
تذكير بالعادات والروتين
بالنسبة لرئيس الجمهورية فان دير بيلين، كانت هذه العملية بمثابة روتين حيث أنه قد أدى اليمين لعدد كبير من الوزراء وأمناء الدولة منذ توليه منصبه. وبعد أداء اليمين، انتقل الوزراء الجدد إلى مكاتبهم في المستشارية.
بعض التعيينات البارزة في الحكومة الجديدة
من بين أبرز التعيينات، تم تعيين كريستيان ستوكر (ÖVP) مستشارًا فيدراليًا، بينما تولى أندرياس بابلر (SPÖ) منصب نائب المستشار ووزير الإسكان ووسائل الإعلام والثقافة والرياضة. كما تم تعيين بيات مينل-رايزنجر (NEOS) وزيرة للخارجية، وهو أول دخول لها إلى الحكومة.
أما في صفوف حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، فقد تم تعيين ماركوس مارترباور وزيرًا للمالية، وهو ما يمثل عودة للحزب إلى هذه الوزارة بعد غياب دام نحو 25 عامًا. وتم أيضًا تعيين آنا سبورير وزيرة للعدل.
الحكومة السابقة والانتقال إلى الحكومة الجديدة
قبل أداء اليمين، تم إنهاء مهام الحكومة السابقة رسميًا. وقد جرت مراسم الانتقال صباح اليوم، حيث اجتمع الوزراء الجدد في المقر الرئاسي، وكان أقاربهم حاضرين لمتابعة الحدث.
بعد المراسم، تم نقل المسؤوليات بشكل رسمي في المستشارية، حيث قام وزير الخارجية السابق، ألكسندر شالنبرغ (ÖVP)، بتسليم المنصب للمستشار الجديد، كريستيان ستوكر.
