الحكومة النمساوية تطلق استراتيجية تطوير الدفاع ضد الطائرات المسيرة
في خطوة تهدف إلى مواجهة التهديدات المتزايدة التي تمثلها الطائرات المسيرة (الدرون) في أوروبا، أقرت الحكومة الاتحادية اليوم الأربعاء مشروعًا لتطوير استراتيجيتها للدفاع ضد هذه الطائرات، وجاء هذا القرار، الذي اتخذه مجلس الوزراء، استجابةً لحوادث الطائرات المسيرة العديدة التي شهدتها القارة في الأشهر الأخيرة، وبما يضمن تكييف إجراءات الحماية الحالية والمستقبلية مع سيناريوهات التهديد المتغيرة، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
ووفقًا لما تم إقراره، يهدف المشروع إلى تحديث شامل لآليات الدفاع الحالية لمواكبة التطورات السريعة في تكنولوجيا الطائرات المسيرة. ومن المخطط له إنشاء منتدى مشترك يضم جميع الجهات والهيئات المعنية بمسألة الدفاع ضد الطائرات المسيرة، لضمان التنسيق الفعّال وتبادل المعلومات والخبرات.
وأكدت وزيرة الدفاع Klaudia Tanner (عن حزب ÖVP) على أهمية هذا القرار، مشيرةً خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في المستشارية لتقديم المشروع الذي تم تثبيته عبر قرار بالتمرير، إلى أن الطائرات المسيرة باتت تشكل “واحدة من أكبر التهديدات في الوقت الحاضر”. واستشهدت Tanner، إلى جانب زملائها، سكرتير الدولة Jörg Leichtfried (عن حزب SPÖ) ورئيس الكتلة النيابية لحزب NEOS Yannick Shetty، بالحوادث المتكررة التي وقعت مؤخراً في أوروبا، لا سيما تلك التي وقعت في محيط المطارات.
وتأتي هذه الاستراتيجية في إطار سعي الحكومة لحماية البنى التحتية الحيوية والمرافق العامة من أي اختراقات أمنية محتملة قد تسببها الطائرات المسيرة غير المصرح بها، وتؤكد على ضرورة العمل المشترك بين مختلف الأجهزة الحكومية والأمنية لضمان سلامة المجال الجوي.
