الخارجية البريطانية: لا تهديد خاص بالنمسا خلال عيد الفصح رغم التحذير المنشور

حذّرت وزارة الخارجية البريطانية من خطر وقوع هجمات إرهابية في النمسا، ما أثار قلقًا قبل أيام قليلة من عيد الفصح، وذلك رغم تأكيد السفارة البريطانية في فيينا أن التحديث الأخير لم يحمل أي دلالات خاصة تتعلق بالمناسبة، وإنما جاء ضمن تحديثات روتينية.

وبحسب صحيفة Heute النمساوية، أثار تحديث نُشر يوم الجمعة على موقع وزارة الخارجية البريطانية بشأن معلومات السفر إلى النمسا، قلقًا واسعًا في البلاد، بعد أن أشار إلى وجود خطر إرهابي محتمل. وقد تضمن التحذير عبارة: “يمكن أن تقع الهجمات الإرهابية بشكل عشوائي”، مع التنبيه إلى أن وسائل النقل العامة، والفعاليات الموسيقية والرياضية والثقافية، ودور العبادة، والمباني الحكومية تُعد أهدافًا محتملة. ونصحت الوزارة المواطنين البريطانيين المتواجدين في النمسا بأن يكونوا “يقظين في الأماكن العامة”.

تحذير بريطاني يثير الجدل السياسي في النمسا

أثار هذا التحذير البريطاني، الذي جاء قبل أيام قليلة من عيد الفصح، ردود فعل سياسية في النمسا. فقد وصف Michael Schnedlitz (ميشائيل شنيدلتس)، الأمين العام لحزب الحرية النمساوي FPÖ، هذا التحذير بأنه “إشارة إنذار جديدة لا يجب تجاهلها”. واتهم شنيدلتس وزير الداخلية النمساوي Gerhard Karner، المنتمي إلى حزب الشعب ÖVP، بـ”الفشل التام”، معتبراً أن كارنر بات “جديرًا بالاستقالة”.

التحديث ليس جديدًا ولا يرتبط بعيد الفصح

ورغم هذه الانتقادات، إلا أن التحذير البريطاني لم يكن جديدًا في مضمونه. فتصنيف خطر الهجمات الإرهابية على أنه “مرجّح (likely)” موجود حرفيًا على موقع وزارة الخارجية البريطانية منذ شهر أغسطس من عام 2024 على الأقل.

وقد أكدت السفارة البريطانية في Wien (فيينا)، مساء السبت، هذا الأمر بوضوح تام، حيث جاء في بيانها:
“بالإشارة إلى التقارير الأخيرة حول تحذيرات بريطانية من الإرهاب في النمسا، نود أن نوضح أن تحديث معلومات السفر الصادر في 11 أبريل كان تحديثًا روتينيًا. ولا يجب تفسير توقيت هذا التحديث على أنه يدل على وجود تهديد خاص مرتبط بعيد الفصح.”

تأكيد على الشراكة الأمنية بين النمسا والمملكة المتحدة

وشدّدت السفارة البريطانية أيضًا على أن Österreich (النمسا) وdas Vereinigte Königreich (المملكة المتحدة) هما شريكان مقرّبان في المسائل الأمنية، مضيفة أن “سلامة المواطنين تبقى الأولوية القصوى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى