الخارجية تُعيّن Arad Benkö مبعوثاً خاصاً للشرق الأوسط كأول منصب من نوعه في تاريخ النمسا
أعلنت وزيرة الخارجية النمساوية Beate Meinl-Reisinger (من حزب NEOS) يوم الجمعة عن تعيين رئيس ديوانها الحالي، الدبلوماسي Arad Benkö، مبعوثاً خاصاً للشرق الأوسط، على أن يبدأ مهامه الجديدة اعتباراً من الأول من يناير 2026، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
ويأتي هذا التعيين في سياق تأكيد الوزارة على أن منطقة الشرق الأوسط كانت، ولا تزال، محوراً رئيسياً للسياسة الخارجية النمساوية. وتهدف النمسا، من خلال تعيين مبعوث خاص في هذه “المرحلة الديناميكية للغاية” التي تمر بها المنطقة والتي تشهد تحولات كبرى منذ الحرب الأخيرة في قطاع غزة، إلى “تقديم مساهمة ملموسة نحو تحقيق الاستقرار”.
مهمة تبدأ من القاهرة وخبرة دبلوماسية طويلة الأمد
من المقرر أن يبدأ الدبلوماسي Benkö مهامه عملياً بمرافقة وزيرة الخارجية النمساوية في زيارتها المقررة إلى القاهرة اليوم السبت، للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير وإجراء محادثات مع وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، وستتركز هذه المحادثات على مستقبل قطاع غزة، وقضية الهجرة، والتعاون الاقتصادي.
بالإضافة إلى مهامه الجديدة، يتمتع Benkö بمسيرة مهنية تمتد لأكثر من خمسة وعشرين عاماً في السلك الدبلوماسي. شغل خلالها منصب السفير النمساوي في أوكرانيا، وفي جورجيا، وفي لاتفيا، كما عمل مديراً للمنتدى الثقافي النمساوي في Tel Aviv، ومستشاراً سياسياً في بعثة الأمم المتحدة في كوسوفو (UNMIK). وكانت الوزيرة Meinl-Reisinger قد استدعت Benkö من منصبه كسفير في أوكرانيا لتولي منصب رئيس ديوانها فور توليها مهامها في مارس الماضي. وسيترك Benkö هذا المنصب مع نهاية العام.
نطاق المهام والتركيز على السلام والتعاون
يشمل نطاق عمل المبعوث الخاص كلاً من إسرائيل والأراضي الفلسطينية ومصر والأردن ولبنان وسوريا، بالإضافة إلى العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي. وأوضحت الوزارة أن هذا المنصب الجديد لن يُرتب أية تكاليف إضافية على الميزانية، باستثناء نفقات السفر.
تتركز المحاور الأساسية لولاية المبعوث الخاص، من بين أمور أخرى، على تعزيز عمليات السلام والوساطة في المنطقة، وتحقيق تنسيق متماسك بين المساعدات الإنسانية والتعاون التنموي والسياسة الخارجية، إلى جانب تعميق التعاون الاقتصادي. ويتحمل Benkö مسؤولية تنسيق السياسة النمساوية في دول المنطقة المذكورة مع التركيز على تعزيز جهود السلام والتنسيق بين العمل الإنساني والسياسة الخارجية فضلاً عن توسيع التعاون الاقتصادي.
ضرورة التعاون الدولي في “مرحلة ديناميكية للغاية”
بررت وزارة الخارجية تعيين مبعوث خاص بأن الشرق الأوسط “يمر حالياً بمرحلة ديناميكية للغاية”. ويُشير الوضع الهش في قطاع غزة وفي سوريا ولبنان، والجهود الدبلوماسية المبذولة بشأن خطة السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا، إلى أن التعاون الدولي والالتزام المستدام أصبحا أكثر ضرورة من أي وقت مضى.
