السجن المخفف لشاب عراقي كان يخطط للهجوم على حفلات تايلور سويفت في فيينا

أصدرت محكمة فيينا الإقليمية حكمًا بالسجن لمدة 24 شهرًا على الشاب البالغ من العمر 19 عامًا، وهو صديق للمعتدي المحتمل على حفلات المغنية تايلور سويفت، بيران أ.، الذي كان يخطط لشن هجوم إرهابي على واحدة من حفلاتها في أغسطس 2024. 

وبحسب صحيفة krone النمساوية، بموجب الحكم، سيتم تنفيذ 6 أشهر فقط من العقوبة في السجن، بينما تم احتساب فترة الحبس الاحتياطي التي قضاها منذ منتصف أغسطس 2024 ضمن العقوبة، مما يعني أنه قضى بالفعل كامل فترة العقوبة غير المشروطة في سجن “جوزيفشتات”، وبعد قبوله للحكم من قبل المدعى عليه والادعاء العام، تم الإفراج عنه بعد المحاكمة، كما تم فرض عليه الخضوع لبرنامج إعادة تأهيل فكري.

في أغسطس 2024، شهد معجبو المغنية الأمريكية تايلور سويفت إلغاء ثلاثة من حفلاتها في فيينا بعد أنباء عن خطة لهجوم إرهابي كان يخطط لها الشاب بيران أ.، الذي كان يعتزم استهداف إحدى الحفلات التي كانت ستُقام في استاد إرنست هابل في فيينا، ومن خلال التحقيقات، تبين أن الشاب البالغ من العمر 19 عامًا كان يعرف المعتدي المحتمل، إلا أن التحقيقات لم تثبت أنه كان على دراية بخطط الهجوم، وفقًا للادعاء، يتهم الشاب فقط بعضوية في جماعة إرهابية منظمة.

انتماءه إلى داعش

كان الشاب العراقي قد جاء إلى النمسا مع عائلته في طفولته، حيث درس في مدارس النمسا وأكمل تدريبه المهني، وبحسب الادعاء، بدأ في التعبير عن تعاطفه مع تنظيم داعش على الأقل منذ أغسطس 2023، حيث نشر صورًا وفيديوهات دعائية للتنظيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ورفع قسم الولاء لزعيم التنظيم الإرهابي، وقال المدعي العام في المحكمة: “لقد غطى جميع جوانب التنظيم”، مشيرًا إلى أن هذا النوع من النشاط يُعد خطرًا كبيرًا.

رد فعل المحامي

دافع المحامي أندرياس رايشنباخ عن الشاب المتهم محاولًا التخفيف من حدة الاتهام، وقال: “الإشارات التحذيرية التي يتحدث عنها المدعي العام، بالنسبة لي ليست كذلك” وأضاف المحامي أن الشاب كان لديه مسيرة جيدة في النمسا، وأنه نشأ في بيئة عائلية غربية، حيث كانت والدته وأخته لا ترتديان الحجاب، وقال المحامي: “لقد تعرض للتضليل من قبل داعش، الشباب في هذا السن للأسف، يمكن أن يكونوا عرضة لذلك”.

اعترافه بمشاعر الراديكالية

خلال المحاكمة، اعترف الشاب المتهم بأنه كان مهتمًا بمعرفة الجوانب الأخرى للصراع في العراق، وهو ما دفعه للبحث عن معلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة تيك توك، وقال الشاب: “لقد وجدت بعض الأمور منطقية”، وأضاف: “لم أكن أعرف تمامًا لماذا فعلت ذلك، لكنني فقط فعلت” وأشار إلى أن فترة راديكالية كانت نتيجة للبحث عن معلومات بخصوص من كانوا يسيطرون على العراق.

التحقيقات تكشف عن مواد مسيئة

عند فحص هاتف الشاب المتهم، تم العثور على 200 صورة متعلقة بالاستغلال الجنسي للأطفال، وعلى الرغم من أنه لم يكن متهمًا مباشرة بهذه الجرائم، أشار المدعي العام إلى أن هذه القضية قد تكون جزءًا من إجراء قانوني منفصل، وقال المدعي العام: “هذه صورة شديدة السلبية بشكل عام، ولكننا سنحيلها إلى تحقيق آخر”.

الحكم النهائي والعقوبات المقررة

في نهاية المحاكمة، قررت المحكمة أن الشاب سيقضي 6 أشهر من حكمه في السجن، بينما سيتم الإفراج عنه بعد احتساب فترة الحبس الاحتياطي التي قضاها في سجن “جوزيفشتات” كما فرضت المحكمة عليه الخضوع لبرنامج إعادة تأهيل فكري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى