السجن ثلاث سنوات لنمساوي حاول خنق ابنته الرضيعة في سالزبورغ والتسبب في إصابات جسدية خطيرة عن قصد
أصدرت محكمة ولاية سالزبورغ الخميس، حكماً بالسجن ثلاث سنوات غير قابلة للاستئناف بحق مواطن نمساوي يبلغ من العمر 29 عاماً، من منطقة سالزبورغ، بعد إدانته بالتسبب في إصابات جسدية خطيرة عن قصد لابنته البالغة من العمر تسعة أشهر، وذلك بوضع يده حول عنقها وخنقها في يناير/كانون الثاني 2024 في منطقة فلاخغاو. صدر الحكم في ختام محاكمة مستمرة حيث أظهر تقرير الطب الشرعي وجود علامات خنق على جسد الطفلة، الأمر الذي يتناقض مع دفاع الأب بأن الإصابة حدثت نتيجة سقوط عرضي، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
وقعت الحادثة داخل شقة في منطقة فلاخغاو، حيث كان المتهم البالغ من العمر 29 عاماً وحيداً مع ابنته الرضيعة. وأفاد الأب أمام المحكمة في بداية المحاكمة في يناير/كانون الثاني أن صديقته آنذاك ووالدة الطفلة المشتركة كانت خارج المنزل لقضاء بعض الحاجيات.
وأوضح والد الطفلة أمام هيئة المحلفين أنه كان مستلقياً مع طفلته على الأريكة الكبيرة في غرفة المعيشة، وعندها فجأة سقطت ابنته برأسها من على الأريكة. وزعم أنه تصرف بشكل انعكاسي وأمسك بها بيده من منطقة الكتف والعنق. وأشار إلى أنها صرخت لمدة دقيقتين تقريباً، ثم هدأت واستأنفت اللعب.
تقرير الطب الشرعي يدحض رواية الأب ويؤكد وجود علامات خنق
على النقيض من أقوال المتهم، أكد تقرير خبير الطب الشرعي أن إصابات الطفلة لا تتوافق مع رواية السقوط التي قدمها المتهم. وأشار الخبير إلى أن الإصابات كانت عبارة عن نزيف غير منتظم تحت الجلد وفي الأنسجة، بعضها على شكل بقع أو خطوط.
وشرح الخبير قائلاً: “يجب الافتراض بحدوث تأثير قوة كليلة مصحوبة بعنصر ضاغط استمر لعدة ثوانٍ. نحن نتحدث عن علامات خنق”. وأضاف أن “صدمة الخنق يجب تصنيفها على أنها إصابة خطيرة”.
يُذكر أن المتهم، الذي لم يكن لديه سجل إجرامي سابق، لم يعد يعيش مع والدة الطفلة وابنته. وأوضح في المحكمة أنه يُسمح له برؤية ابنته مرتين في الأسبوع لمدة ثلاث ساعات، ولكن تحت إشراف والدتها فقط.
وقد وُجهت تهمة التسبب عمداً في إصابات جسدية خطيرة للرجل. وأوضحت المتحدثة باسم المحكمة، Christina Bayrhammer، أن الحكم الصادر لم يصبح نهائياً بعد.
