السجن عامان لشاب أعاد نشر دعاية داعش بعد محاولة هجوم في محطة Hauptbahnhof بفيينا
أدانت المحكمة الجنائية في فيينا Landesgericht اليوم الثلاثاء شاباً يبلغ من العمر 18 عاماً بالسجن لمدة عامين نافذين، بعد تورطه مجدداً في الدعاية لصالح تنظيم “الدولة الإسلامية” (IS)، وذلك عقب إدانته الأولى بمحاولة تنفيذ هجوم إرهابي في محطة Wiener Hauptbahnhof عام 2023، بحسب صحيفة derstandard النمساوية.
خلفية القضية
المتهم كان قد توجه في 11 سبتمبر 2023 إلى محطة Wiener Hauptbahnhof وهو يحمل سكيناً قتالياً بقصد طعن المارة باسم تنظيم IS، قبل أن يتراجع في اللحظة الأخيرة ويغادر المكان. وفي أبريل 2024 صدر بحقه حكم بالسجن لعامين، منها جزء مع وقف التنفيذ، مع إلزامه بالمشاركة في برنامج نزع التطرف ومواصلة العلاج النفسي.
لكن بعد إطلاق سراحه في 10 مايو 2024، إثر قضائه ثمانية أشهر من العقوبة في السجن، استأنف المتهم نشاطه في اليوم التالي مباشرة، عبر نشر مواد دعائية للتنظيم على الإنترنت، بهدف تشجيع أنصار محتملين واستقطاب أعضاء جدد. وقد كشفت السلطات الألمانية تحركاته وأبلغت جهاز المخابرات النمساوي Direktion Staatsschutz und Nachrichtendienst (DSN) في نوفمبر، ليُعاد توقيفه وإيداعه الحبس الاحتياطي.
مجريات المحاكمة
خلال المحاكمة أمام هيئة القضاة (Schöffensenat)، اعترف المتهم اعترافاً كاملاً، فيما أكد محاميه Rudolf Mayer أن موكله “لم يعد يتوجه بسكين إلى محطة القطارات لقتل أشخاص، بل يكتفي بإرسال Nasheeds (أناشيد دينية)”، معتبراً أن ذلك يعكس “انخفاضاً في شدة الخطر الإجرامي”. المتهم نفسه لم يُجب عن أسئلة المحكمة واستخدم حقه في التزام الصمت.
موقف الادعاء
الحكم، الصادر بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية وجمعية إجرامية، غير نهائي. فبينما قبل المتهم العقوبة، قدّم الادعاء استئنافاً معتبراً أن الحكم غير كافٍ بالنظر إلى أن العقوبة القصوى قد تصل إلى خمس سنوات. كما طعن الادعاء في قرار المحكمة عدم إلغاء الجزء المعلق من العقوبة السابقة (16 شهراً)، والاكتفاء بتمديد فترة المراقبة إلى خمس سنوات.
وقال ممثل النيابة في مداخلته: “لقد استثمرنا الكثير من المال والطاقات لمحاولة إخراجه من هذا السياق المتطرف، لكن في نهاية المطاف كانت الجهود غير مجدية تماماً”.
