السجن لنمساوية بعد أن طعنت شريكتها ثلاث طعنات مميتة في شجار بعد أن رقصت مع رجل
فيينا – INFOGRAT:
قضت محكمة نمساوية يوم الأربعاء بالحكم بالسجن لمدة عامين ونصف على نمساوية تبلغ من العمر 28 عامًا، بعد أن قامت بطعن شريكتها بسكين ثلاث مرات ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة تهدد حياتها، وقد تم تأكيد الحكم بشكل نهائي.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، كان المحلفون قد رفضوا تهمة القتل بتصويت 7:1، بينما تم إدانة المتهمة بتهمة الإصابة الجسدية الخطيرة، ومع عقوبة تصل إلى خمس سنوات، رأى القاضي أن مدة 30 شهرًا كانت مناسبة للجرم الذي ارتكبته والمتورطة فيه.
كما قررت المحكمة أنه لا يمكن تطبيق أي عفو مشروط أو جزئي، رغم أن المتهمة كانت تتمتع بسجل نظيف قبل الحادث، وذلك بسبب “شدة الهجوم” كما أكدت القاضية كريستينا سالزبورن، التي أشارت إلى وجود “مشكلة في التحكم في الاندفاعات” لدى الجانية.
في السابع من أكتوبر 2024، قامت المتهمة، حسبما ورد في لائحة الاتهام، بطعن شريكتها، البالغة من العمر 29 عامًا، ثلاث طعنات في الجزء العلوي من ظهرها خلال شجار في شقتهما في سيميرينغ، وقالت المدعية العامة إن المتهمة كانت تهدف إلى قتل شريكتها: “لقد تسببت في إصابتها بجروح خطيرة، إذا لم يتم تقديم العلاج الطبي الطارئ لها بشكل سريع وصحيح، كانت ستفارق الحياة”.
المتهمّة تنفي قصد الإيذاء من جانبها، نفت المتهمة أن تكون قد أرادت إيذاء شريكتها، مؤكدة أنها لم تكن تنوي أبدًا إصابتها، وأوضحت أن شريكتها، بعد الشجار، حاولت تهدئتها وجاءت إليها في المطبخ بينما كانت هي تقوم بتقطيع لحم العجل لإطعامه لكلبها، وعندما اقتربت منها فجأة واحتضنتها بقوة، حاولت أن تبتعد عن احتضانها، وأضافت: “في تلك اللحظة كنت فقط أحاول التحرر، لم أدرك أنني كنت أمسك بالسكين”.
وادعت المتهمة أنه أثناء “التموج” تم حدوث الطعنات، معبرة عن أسفها الشديد وتأسفها لما حدث، بعد الطعن، قالت إن شريكتها ابتعدت عنها وخرجت من الشقة.
رد فعل الادعاء: ادعاء بالكذب
من ناحية أخرى، اعتبرت المدعية العامة أن دفاع المتهمة كان مجرد “ادعاء لحماية نفسها”، مشيرة إلى أن الضحية قد هربت إلى الطابق السفلي وأخذت تصرخ بينما انهارت بعد أن فقدت وعيها، ثم اتصلت بالجيران الذين أبلغوا الشرطة والإسعاف. في حين كانت المتهمة في الشقة تحاول إخفاء آثار الجريمة، إذ قامت بتنظيف السكين ولم تذهب لمساعدة شريكتها.
إلغاء أية إمكانية للإعفاء الجزئي
في جلسة المحكمة، اعتبر محامي الدفاع، إرنست شيلهمر، أن هناك غيابًا للمخطط أو الدافع وراء الحادث، مشيرًا إلى أن الضحية كانت تعاني من الحادث كما كانت الجانية. وأكد أن الضحية قد غفرت للمتهمة، كما أكد أن الضحية ترغب في أن تلتقي بشريكتها وتستأنف حياتهما معًا بعد إطلاق سراحها.
الضحية تميل إلى حماية المتهمة أكدت الضحية في البداية أنها تعرضت للطعن من قبل مهاجمين مجهولين، إلا أن تقرير الحمض النووي أظهر وجود آثار دماء على السكين التي عُثر عليها في المطبخ، مما كشف عن هوية الجانية، وبعد ذلك، اختارت الضحية استخدام حقها في الصمت ولم تُدلي بأي تصريحات أخرى لتجنب إدانة شريكتها.
الإصابات التي تعرضت لها الضحية أدت الطعنات إلى إصابة الضحية بإصابات خطيرة في منطقة الصدر، مع وجود تجمع للهواء والدم في جدار صدرها الخلفي الأيمن. وقد أكدت الفحوصات الطبية أنها كانت على وشك الإصابة بصدمة دموية.
حفل أكتوبر في براتر كان بداية الشجار
كانت الشريكتان قد حضرتا مهرجان أكتوبر في براتر في ليلة السابع من أكتوبر حيث تناولتا الكحول، وأثناء الحفل نشب شجار بسبب مشهد غيرة بعدما رقصت الشريكة الأصغر مع رجل غريب، وعلى طريق العودة إلى المنزل، اتهمت المتهمة شريكتها بأنها قد أخفت محفظتها وهاتفها المحمول، وفي المنزل، تصاعدت المشادة بشكل سريع، مما أدى في النهاية إلى الطعنات الخطيرة.



