السجن مع وقف التنفيذ لأم في النمسا السفلى حبست طفلها في غرفته لمدة عامين
فيينا – INFOGRAT:
أُدينت امرأة تبلغ من العمر 24 عامًا من منطقة تسفيتل (Bezirk Zwettl) في ولاية النمسا السفلى، يوم الإثنين، أمام المحكمة الإقليمية في كرمس (Landesgericht Krems)، بتهمة إساءة معاملة طفلها البالغ من العمر خمس سنوات، بعدما تبين أنها كانت تحبسه ليليًا داخل غرفته لمدة تجاوزت عامين. المحكمة قضت بسجنها 18 شهرًا مع وقف التنفيذ، تحت المراقبة لمدة ثلاث سنوات. الحكم غير نهائي حتى الآن.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، بحسب لائحة الاتهام، فإن الأم قامت، خلال الفترة الممتدة بين فبراير 2023 وفبراير 2025، بتركيب مزلاج على باب غرفة نوم طفلها، الذي كان يبلغ في تلك الفترة ثلاث سنوات ثم خمس سنوات لاحقًا. وكانت تضعه في السرير يوميًا الساعة السادسة مساءً، وتغلق الباب عليه بالمزلاج، مانعةً إياه من مغادرة الغرفة حتى صباح اليوم التالي.
وفي بعض الأيام، عندما كانت الأم ترغب في النوم لفترة أطول، لم تكن تفتح باب الغرفة حتى الساعة الحادية عشرة صباحًا، ما يعني أن الطفل كان محتجزًا لأكثر من 17 ساعة متواصلة.
وقد أظهرت التحقيقات أن غرفة الطفل كانت تحتوي على أداة بدائية لقضاء الحاجة (WC-Vorrichtung)، كان مضطرًا لاستخدامها خلال فترة احتجازه داخل الغرفة، نظرًا لعدم قدرته على الوصول إلى المرحاض.
المحاكمة والحكم
واجهت المتهمة تهمًا تتعلق بـتعذيب أو إهمال أشخاص قاصرين أو غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم، وهي تهمة يعاقب عليها القانون الجنائي النمساوي. المحكمة رأت في سلوك الأم انتهاكًا جسيمًا لحقوق الطفل وكرامته الإنسانية، وإن لم يتم إثبات وجود عنف جسدي مباشر.
وبناءً على ذلك، حكمت المحكمة على المتهمة بالسجن 18 شهرًا مع وقف التنفيذ، بشرط الخضوع لفترة مراقبة لمدة ثلاث سنوات. ويعني الحكم الموقوف التنفيذ أن الأم لن تدخل السجن، ما لم ترتكب جريمة جديدة خلال فترة الاختبار.
الحكم ليس نهائيًا
أفادت المحكمة أن كلًا من النيابة العامة وهيئة الدفاع عن المتهمة طلبتا مهلة للتفكير بشأن الحكم، ما يعني أن القرار القضائي لا يزال غير نهائي، وقد يتم الطعن فيه أمام المحكمة الأعلى درجة.



