السجن 13 عاماً لأوكراني بعد طعنه آخر مؤيد لروسيا خلال شجار في مركز لجوء في سالزبورغ

أدانت محكمة في سالزبورغ مساء الأربعاء رجلًا أوكرانيًا يبلغ من العمر 47 عامًا بتهمة الشروع في القتل، بعد أن طعن مواطنًا أوكرانيًا آخر مرتين في الصدر أثناء شجار داخل مركز لجوء في بلدة فلاشاو (Pongau)، وحُكم عليه بالسجن لمدة 13 عامًا.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، خلال الجلسة، أصر المتهم على أنه ضحية وليس الجاني، مدعيًا أن المحاكمة ذات دوافع سياسية، ومنذ بداية الجلسة، رفض السماح لمحاميه بالتحدث نيابة عنه، مؤكدًا أنه سيتولى الدفاع عن نفسه بنفسه.

وأفاد التقرير الطبي بأن المتهم كان مدركًا لأفعاله ومسؤولًا عنها قانونيًا، وادعى أنه تعرض للضرب من قبل قوميين أوكرانيين قبل الحادث، وأنه لم يصب أي عضو حيوي في جسد الضحية.

سبب الخلاف: موسيقى روسية صاخبة

وفقًا للتحقيقات، كان الضحية (25 عامًا) قد اشتكى مرارًا من الموسيقى الروسية الصاخبة التي كان المتهم يشغلها على هاتفه داخل مركز الإيواء، وفي سبتمبر الماضي، تصاعدت المشادة بينهما إلى مواجهة عنيفة، انتهت بقيام المتهم بطعن الضحية بسبب اعتراضه على الأغاني المؤيدة لروسيا.

بعد الهجوم، فرّ الضحية المصاب بجروح خطيرة إلى الحمام، لكن الجاني تبعه وبدأ في طعن الباب المغلق أكثر من 12 مرة، بحسب ما جاء في لائحة الاتهام. وعند وصول الشرطة، استمر المتهم في تهديد الضحية وحتى رجال الأمن.

المتهم: “لم أهرب من الروس بل من الحكومة الأوكرانية”

أثناء المحاكمة، صرّح المتهم بأنه لم يترك أوكرانيا هربًا من الجيش الروسي، بل فرّ بسبب الحكومة الأوكرانية نفسها، مدعيًا أن شقيقه قُتل في الحرب، وأنه أُجبر على الالتحاق بالخدمة العسكرية رغم إعاقته.

الحكم والسياق القانوني

بما أن القضية تتعلق بالشروع في القتل، فإن العقوبة المحتملة تتراوح بين 10 و20 عامًا، وقد تصل إلى السجن المؤبد. وفي النهاية، حكمت المحكمة على المتهم بالسجن 13 عامًا.حتى الآن، لم يصبح الحكم نهائيًا، حيث يفكر كل من محامي الدفاع والنيابة العامة في تقديم استئناف، إما لطلب تخفيف العقوبة أو تشديدها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى