السجن 14 عامًا لشاب نمساوي احتجز واغتصب فتاة تحت تأثير المخدرات وهددها بـ “أكراد”

أصدر القضاء النمساوي حكمًا بالسجن لمدة 14 عامًا مع الإدخال الإجباري إلى مركز علاجي-جنائي بحق شاب يبلغ من العمر 21 عامًا، بعد إدانته باحتجاز شابة تبلغ من العمر 19 عامًا واغتصابها تحت تأثير المخدرات، إلى جانب إساءة معاملتها على مدار أشهر، وذلك في مدينة Gmünd بولاية النمسا السفلى. ولا يزال الحكم غير نهائي، حيث أعلن الدفاع نيته الطعن فيه.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، قضت محكمة Landesgericht Krems، يوم الخميس، بعقوبة سجن نافذة مدتها 14 عامًا بحق المتهم، إضافة إلى إدخاله مركزًا علاجيًا نفسيًا-جنائيًا، وذلك بعد إدانته بسلسلة من الجرائم التي تضمنت العنف المستمر، محاولة القتل، والابتزاز، ارتكبها بحق فتاة نمساوية كان على علاقة بها.

وألزمت المحكمة الشاب أيضًا بدفع تعويض قدره 10,000 يورو للضحية كتعويض عن الألم والمعاناة، بالإضافة إلى إعادة مبلغ يزيد عن 4,300 يورو، كان قد استولى عليه من حسابها المصرفي الإلكتروني.

التحقيقات بدأت ببلاغ من أهل الضحية

بدأت القضية في صيف عام 2024، حينما تقدّم والدا الضحية وصديقتها ببلاغ إلى الشرطة، ما أدى إلى توقيف الشاب وإيداعه الحبس الاحتياطي. كل من المتهم والضحية مواطنان نمساويان وكانا على علاقة شخصية، قبل أن تتحول تلك العلاقة إلى دوامة من العنف والاحتجاز والاستغلال الجنسي، وفقًا للنيابة العامة.

تفاصيل مرعبة: تهديد بالقتل واحتجاز في شقة مغلقة

وبحسب لائحة الاتهام، فإن المتهم احتجز الضحية لأكثر من شهر داخل شقة مغلقة، حيث منعها من مغادرتها دون إذنه، بل وصل الأمر إلى منعها من الأكل إلا بموافقته، وأخذ منها هاتفها المحمول. كما هددها بتجنيد “أكراد” لقتلها والاعتداء على أسرتها، في محاولة لبث الرعب والسيطرة عليها نفسيًا.

اغتصاب جماعي تحت تأثير المخدرات

أظهرت التحقيقات أن المتهم قام بإعطاء الضحية مخدرات بشكل متكرر، وكان يجبرها تحت تأثيرها على ممارسة الجنس مع أصدقائه، بالإضافة إلى أنه اغتصبها بنفسه مرارًا. لم تتمكن النيابة حتى الآن من تحديد هوية “الأصدقاء” المشاركين في الجرائم، كما تعذر حصر عدد مرات الاغتصاب بدقة.

وفي يونيو 2024، حاول المتهم وفقًا للادعاء قتل الضحية من خلال إعطائها ما لا يقل عن 18 قرصًا من مخدر الإكستازي (Ecstasy)، مما أدى إلى تسممها الحاد وكادت تفقد حياتها، إلا أنها نجت بأعجوبة.

الشاب ينكر الاتهامات رغم الأدلة والشهادات

أثناء المحاكمة، التي استمرت يومين (الأربعاء والخميس)، أنكر المتهم جميع التهم المنسوبة إليه، رغم تقديم شهادات العديد من الشهود، واستماع المحكمة إلى خبيرين نفسيين، أظهرت تقاريرهما أن الشاب كان يعاني من اضطراب في الشخصية من النوع اللا اجتماعي (dissoziale Persönlichkeitsstörung)، بالإضافة إلى اضطراب سلوكي ناتج عن الاستخدام المتعدد للمواد المخدرة، غير أن الخبراء أكدوا أنه كان مدركًا لأفعاله وقادرًا على التمييز عند ارتكاب الجرائم.

وأجمع ثمانية من المحلفين على إدانته بالاعتداء المتواصل، وأُدين أيضًا بصفته محرضًا على محاولة القتل، وأقروا بوقوع الابتزاز بالإجماع.

ورغم صدور الحكم، فإن محامي الدفاع أعلن عزمه تقديم طلب للنقض وإبطال الحكم، ما يجعل الحكم غير نهائي في انتظار المسار القضائي المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى