السجن 15 شهراً لنمساوية بعد اعتدائها بعنف على الشرطة لمنعهم من سحب كلبها في فيينا
أصدرت محكمة ولاية فيينا يوم الجمعة حكماً بالسجن لمدة 15 شهراً غير قابلة للتعليق (نافذة) بحق سيدة تبلغ من العمر 67 عاماً، وذلك لإدانتها بالاعتداء بعنف كبير على أفراد الشرطة في 25 أغسطس الماضي عندما حاولوا سحب كلبها الأليف منها، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
وقد أدينت المرأة، التي اتضح خلال المحاكمة أنها من رافضي سلطة الدولة، بتهمتي محاولة مقاومة سلطة الدولة ومحاولة إلحاق أذى جسدي. ولم تكن المتهمة موافقة في البداية على الحكم، لكنها غيرت رأيها بعد مشاورات مطولة مع محاميتها. وأفادت المحامية لوكالة الأنباء النمساوية (APA) بأن موكلتها “قبلت الحكم لاحقاً”، مشيرة إلى أن فترة احتجازها المؤقتة لمدة شهرين “ربما قادتها إلى الإذعان”.
وكان موضوع القضية هو تدخل الشرطة في شقة المرأة وأمامها، بعد أن قام كلبها من فصيلة “سامويد” بعضّ كلب صغير من فصيلة “زفيرغشبيتز” حتى الموت في منطقة مخصصة للكلاب في وسط المدينة. وعندما حاولت الشرطة سحب الكلب بناءً على قانون رعاية الحيوانات، فقدت السيدة السيطرة على أعصابها. ويُزعم أنها “ركلت” أحد ضباط الشرطة، وأمسكت به من رقبته، وحاولت عضه في ذراعه العلوية. كما يُزعم أنها حاولت عض ضابط ثانٍ وقاومت بعنف عندما حاول تثبيتها على الحائط.
المتهمة غير معترفة بالذنب وسجل حافل بالمخالفات
ولم تعترف المتقاعدة بالتهم الموجهة إليها، وزعمت، من بين أمور أخرى، أنها لا تمتلك أسناناً حقيقية، وبالتالي لا يمكنها العض. كما ادعت أنها لم تركل في اتجاه رجال الشرطة، بل رفعت ركبتها فقط لأنها كانت تحمل سلسلة مفاتيح في جيب بنطالها تسببت لها بالإزعاج.
وكان مما زاد من قسوة العقوبة أن السيدة البالغة من العمر 67 عاماً لديها ثلاث إدانات سابقة، اثنتان منها تتعلقان بكلابها “العدوانية”. وقد أُدينت لأول مرة لأن كلبها آنذاك – الذي كان يتجول دون كمامة أو مقود في يومين مختلفين – هاجم المارة وعض أربع نساء. وقد صدر بحقها حكم غرامة مالية بتهمة التسبب بإصابة جسدية بالإهمال. كما تلقت غرامة مالية أخرى بعد أن هاجم كلبها التالي – بعد نفوق الكلب الأول في هذه الأثناء – امرأتين؛ أدت إحدى الهجمات إلى سقوط الضحية وإصابتها بكسر في عنق الفخذ.
ومنذ ذلك الحادث، فُرض على المتقاعدة حظر لامتلاك الكلاب، وهو ما تجاهلته. وحصلت بدلاً من ذلك على كلب من فصيلة “سامويد”، علماً بأن الاحتفاظ بهذه السلالة من الكلاب الشمالية – التي كانت تستخدم في الأصل ككلاب عمل وسحب الزلاجات – يرتبط بمتطلبات عالية. وكانت المتهمة قد أدينت آخر مرة في يناير 2022 وحُكم عليها بالسجن 12 شهراً مع وقف التنفيذ بتهمة محاولة الابتزاز والإكراه، بعد أن أرسلت رسائل تهديد إلى موظفة في الشؤون المالية وضابطة شرطة. وطالبت فيهما، بصفتها رافضة لسلطة الدولة، المدعوّتين بدفع 500 و 2,000 أونصة فضة خالصة على التوالي مقابل سوء سلوك مزعوم.



