السلطات الأمنية في النمسا تنتقد خدمات توصيل طرود مجهولة الهوية في فيينا

عرضت إحدى الشركات في فيينا خدمات توصيل طرود مجهولة الهوية بالكامل، حيث لا يتطلب الأمر تقديم أي بيانات شخصية، ويتم الدفع باستخدام النقود أو العملات الرقمية، وقد أعربت الشرطة عن تحفظاتها تجاه هذا النموذج التجاري.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، اعتبر مكتب التحقيقات الجنائية الفيدرالي (BKA) هذا النشاط التجاري مصدر قلق كبير، حيث يرى أنه يساهم في تعزيز الأنشطة الإجرامية، ويُعد إخفاء الهوية مغريًا بشكل خاص في تجارة المخدرات، كما أشار المكتب إلى أن الأدوية غير القانونية أو الوثائق المزورة يمكن أن تُنقل بسهولة عبر هذه الطرود المجهولة.

ويُقال أن هذا النموذج التجاري يتراوح بين المنطقة الرمادية قانونياً، حيث يجري حالياً إجراء فحوصات قانونية للتأكد من شرعيته، ورغم ذلك، يصف مكتب التحقيقات الجنائية الفيدرالي هذا النشاط التجاري بأنه يحمل “نكهة سيئة”.

طرود مجهولة الهوية للملاجئ النسائية
تُشير رئيسة الشركة التي تقدم هذه الخدمة إلى العدد القليل من الطرود التي تحتوي على محتويات مشبوهة، حيث بلغت نسبة الطرود التي تم الاعتراض عليها حوالي 60 من إجمالي 5000 طرد تم توصيله منذ تأسيس الشركة في عام 2021. كما ذكرت أن هناك العديد من العملاء الذين يحتاجون إلى هذه الميزة من أجل الحفاظ على خصوصيتهم، مثل عدد متزايد من النساء اللواتي يتواجدن في الملاجئ النسائية.

مِثال آخر على استخدام الخدمة هو شاب يبلغ من العمر 18 عامًا انتقل من ألمانيا إلى فيينا، وبما أنه لم يكن مسجلاً في فيينا بعد، لم يكن بإمكانه نقل ممتلكاته بسرعة إلى النمسا، لكن خدمة التوصيل المجهولة الهوية جعلت ذلك ممكنًا، وتفكر الشركة في توسيع خدمتها داخل فيينا وكذلك في الولايات الفيدرالية الأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى