السياحة الشتوية في النمسا تتجاوز آثار الجائحة وتقترب من مستويات 2018/19
فيينا – INFOGRAT:
رغم الأزمة الاقتصادية ونقص العمالة، تسير السياحة الشتوية في النمسا نحو التعافي الكامل من آثار الجائحة، حيث تشير توقعات الموسم الحالي 2024/25 إلى اقتراب مستويات الحجوزات من أرقام موسم 2018/19، الذي سبق تفشي كورونا.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أكدت سكرتيرة الدولة للسياحة، سوزان كراوس-فينكلر، أن الوضع الحالي مشجع للغاية، موضحة أن عدد ليالي المبيت بلغ العام الماضي 71 مليونًا، بينما سجل موسم 2018/19 نحو 73 مليونًا. وأضافت: “هذا العام نتوقع زيادة قدرها 1.8 مليون مقارنة بالعام الماضي”، مشيرة إلى أن الحجوزات في فترة عيد الميلاد ورأس السنة تشهد إقبالًا كبيرًا.
اختلافات إقليمية في الحجوزات
وأوضحت كراوس-فينكلر أن قرارات الحجز خارج العطلات الرسمية تعتمد بشكل كبير على الأحوال الجوية وكمية الثلوج، مما يؤدي إلى تفاوت إقليمي في الحجوزات. فقد افتتحت العديد من منتجعات التزلج في غرب النمسا أبوابها مبكرًا بفضل الظروف الجوية، بينما تشهد مناطق مثل Niederösterreich تقدمًا جيدًا، حيث تعمل 13 منطقة تزلج بكامل طاقتها.
تحديات نقص العمالة
رغم هذا الانتعاش، تعاني الصناعة من نقص حاد في العمالة، خاصة في قطاع الخدمات. وأشارت كراوس-فينكلر إلى أن الزيادة الأخيرة في حصة العمالة الموسمية من دول خارج الاتحاد الأوروبي بمقدار 500 شخص لن تغطي الحاجة الملحة للعمال. وأكدت أن الرواتب ستشهد تحسينات، حيث سيتم رفع الحد الأدنى للرواتب إلى 2000 يورو شهريًا بحلول مايو 2025، مع توفير الإقامة والطعام.
دعوات لدعم حكومي أكبر
طالبت كراوس-فينكلر الحكومة الجديدة باتخاذ إجراءات لتسهيل وصول العمالة من الدول الثالثة، وتخفيف الأعباء البيروقراطية، وتقديم دعم أكبر للاستثمارات. كما شددت على ضرورة معالجة أزمة تكاليف الطاقة.
تحول نحو عروض متنوعة
مع تزايد الاحترار العالمي، تتجه السياحة الشتوية في النمسا نحو التنويع، حيث تكتسب عروض السبا والمنتجعات الحرارية أهمية متزايدة. وأكدت كراوس-فينكلر أن النمسا تسعى للحفاظ على مكانتها كوجهة رياضية جبلية جذابة، سواء مع الثلوج أو بدونها، من خلال تقديم أنشطة مثل رياضة المشي وركوب الدراجات خلال الشتاء.



