السياح العرب في تيرول.. نسبة محدودة لكن حضور واضح في الأسواق

فييناINFOGRAT:

أظهرت بيانات سياحية جديدة اليوم الأحد أنّ نسبة السياح القادمين من الدول العربية ما تزال محدودة في Tirol، رغم أنهم يُعدّون من الفئات السياحية ذات القدرة الشرائية العالية. ففي حين لا تتجاوز نسبة ليالي المبيت الخاصة بهم في الصيف 1% من إجمالي المبيتات السياحية في الولاية، سجّلت بلدة Seefeld نسبة تفوق 3% خلال العام الماضي، دون تسجيل زيادة مقارنة بصيف 2023. كما لوحظ حضور متزايد للضيوف العرب في شوارع Innsbruck مؤخرًا، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

وأوضح مدير اتحاد السياحة في Seefeld، Elias Walser، أنّ السياح العرب يبدون أكثر وضوحًا في المشهد العام مما تعكسه الأرقام الحقيقية، وذلك بسبب لباسهم المميز وتواجدهم المكثف في مركز البلدة حيث المحلات والمطاعم، إضافة إلى نشاطهم الشرائي الكبير، ما يعطي الانطباع بأن نسبتهم أعلى مما هي عليه فعليًا.

ورغم أنّ Seefeld تستقطب سياحًا عربًا أكثر من معظم وجهات Tirol، إلا أنّها ما تزال بعيدة عن أرقام Zell am See في ولاية Salzburg، حيث شكّلت ليالي المبيت الخاصة بالضيوف العرب أكثر من 20% في صيف العام الماضي، رغم التراجع الملحوظ في السنوات الأخيرة. ويُرجع اتحاد السياحة في Zell am See هذا الإقبال إلى طبيعة المنطقة الغنية بالخضرة وبحيرتها الكبيرة التي وُصفت من قبل ضيوف من الشرق الأوسط بأنها “جنة صيفية”، رغم أن العديد منهم بدأوا يكتشفون وجهات أخرى في جبال الألب.

وفي Seefeld، تشكّل الطبيعة الخضراء، وبحيرة Wildsee، والموقع الجغرافي القريب من ميونيخ، Südtirol وسويسرا، عناصر الجذب الرئيسية للسياح العرب. ويُفضل هؤلاء، وفق Walser، الفنادق الفاخرة والشقق السياحية الواسعة المزوّدة بمطابخ كبيرة تناسب حاجاتهم العائلية.

وعلى الرغم من أن الضيوف العرب ينفقون في العادة أكثر من المعدل، لا تبذل اتحادات السياحة في Tirol أو حتى في Zell am See جهودًا تسويقية خاصة في الدول العربية. وأكد Walser أنّ الأسواق السياحية الأساسية في Seefeld، كما في باقي Tirol، تبقى أوروبية بالدرجة الأولى، مع التركيز على مزيج متوازن من الضيوف لتفادي آثار الأزمات الدولية أو الاضطرابات الاقتصادية. وذكرت Tirol Werbung أنّ ألمانيا تبقى سوق السياحة الأهم، إذ تشكل نسبة 58% من مبيتات الصيف.

وأشار Walser إلى أنّ بعض الضيوف من العالم العربي يحتاجون إلى توضيحات بشأن عادات محلية مثل فرز النفايات أو السلوك في مناطق السباحة أو الحفاظ على النظام داخل الفنادق والشقق، لكنه شدّد على أنّ التفاهم يسير في الغالب بشكل جيد. وأكد أنّ الحفاظ على تنوع متوازن في الضيوف أمر ضروري لتجنّب الاحتكاكات الثقافية أو سوء الفهم بين مجموعات مختلفة من النزلاء، وضمان شعور الجميع بالترحيب.


مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى