الشرطة الألمانية تداهم منازل متهمين في مئات تهديدات القنابل الكاذبة بالبريد الإلكتروني هزّت ألمانيا والنمسا
شنّت الشرطة الجنائية الألمانية حملة مداهمات وتفتيش في عدة ولايات ألمانية اليوم ضد أعضاء مجموعة يُشتبه في مسؤوليتها عن إرسال مئات رسائل البريد الإلكتروني التي تحمل تهديدات زائفة بوجود قنابل، استهدفت مؤسسات عامة مثل المدارس ومحطات القطار ومراكز التسوق في مختلف أنحاء ألمانيا، وفي بعض الحالات في النمسا أيضاً، مما أدى إلى عمليات إخلاء واسعة النطاق ونشر كبير لقوات الشرطة، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
المداهمات والأهداف
قالت الهيئة في مدينة Wiesbaden (فيسبادن) إن عمليات التفتيش جرت اليوم وشملت أربعة متهمين لا يزال بعضهم قُصَّراً في ولايات Nordrhein-Westfalen (نوردراين-وستفالن)، وNiedersachsen (ساكسونيا السفلى)، وHessen (هيسن). كما شملت المداهمات شاهداً حدثاً في ولاية Sachsen-Anhalt (ساكسونيا-أنهالت). ويُشتبه في أن المشتبه بهم أرسلوا رسائل بريد إلكتروني تتضمن تهديدات مُنتحَلة استهدفت، على سبيل المثال، المدارس ومحطات القطار.
🚨 الاستجابة الواسعة والارتباط المزعوم بـ “التطرف الإسلامي”
وفقاً للشرطة الجنائية الاتحادية الألمانية (Bundeskrimalamt)، تسببت هذه الرسائل الإلكترونية في “مئات الحالات” بشنّ عمليات واسعة النطاق للشرطة وعمليات إخلاء للمباني المتضررة.
تشمل الأهداف التي تضررت خلال عام 2024 مراكز تسوق في ولايتي Sachsen-Anhalt (ساكسونيا-أنهالت) وNordrhein-Westfalen (نوردراين-وستفالن)، بالإضافة إلى محطات قطار ومبنى تابع لـ “إذاعة وسط ألمانيا” (Mitteldeutscher Rundfunk) في مدينة Magdeburg (ماغديبورغ)، فضلاً عن المدارس والمؤسسات العامة. كما طالت حوادث مماثلة وجهات أخرى في (النمسا).
وأفادت الشرطة أن المشتبه بهم تصرفوا “كجزء من مجموعة فاعلة واسعة النطاق تعمل على مستوى إقليمي”. ولتعزيز “تأثير التهديد”، غالباً ما كانت رسائل البريد الإلكتروني تتضمن “إشارة إلى التطرف الإسلامي”، ومع ذلك، أكدت التحقيقات أنه لم يتسنّ إثبات وجود “دافع ديني” وراء ارتكاب الجرائم. كما جرى التأكيد على أن جميع التهديدات التي أُطلقت كانت زائفة وكاذبة.


