الشرطة النمساوية تحقق في هتافات عنصرية ضد الأجانب داخل حانة بـ Gosau
فتحت النيابة العامة في Wels تحقيقاتها بشبهة “التحريض على الكراهية” بعد أن قام مجموعة من الزبائن في حانة بـ Gosau (الواقعة في مقاطعة غوموندن) مساء يوم السبت بترديد نسخة عنصرية من كلمات أغنية شهيرة مخصصة للحفلات، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
ووفقاً للتقرير، تم تسريب مقطع فيديو لصحيفة “Oberösterreichische Nachrichten” يُزعم أنه يوثق الحادثة. ويشير التقرير إلى أنه كان بين المتواجدين في الحانة مشاركون في ندوة لـ “الشباب الحر” (Freiheitlichen Jugend / FJ). ومع ذلك، نفت المنظمة أي صلة لها بالواقعة في بيان صادر عنها لوكالة الأنباء النمساوية (APA)، مشيرة إلى أن ندوة المنظمة انتهت بجولة ليلية وأن زيارة المطعم لم تكن جزءًا من البرنامج. كما أكدت المنظمة أن هوية الأشخاص الظاهرين في الفيديو غير معروفة لديها.
صاحب الحانة: “العملية أُوقِفت فوراً”
وبحسب إفادة صاحب الحانة، فقد حاول النادلون والنادلات مراراً تغيير الموسيقى التي كانت تُشَغّل عبر هاتف محمول. ونُقل عن صاحب الحانة قوله: “لقد أُوقِفت العملية فوراً. فنحن لا نرغب في حدوث مثل هذا هنا”. وذكر ضيوف آخرون أن من قاموا بالترديد هم مجموعة من الأشخاص الغرباء عن المنطقة. وأفادت مديرية الشرطة في مقاطعة النمسا العليا بأن الشرطة في Bad Goisern لم تتلق حتى الآن أي بلاغ رسمي بالحادثة.
تحقيقات بشبهة التحريض
كلفت النيابة العامة في Wels مكتب الولاية لمكافحة حماية الدولة ومكافحة التطرف (Landesamt für Staatsschutz und Extremismusbekämpfung) بإجراء التحقيقات. وتُجرى التحقيقات حالياً بناءً على الاشتباه الأولي في ارتكاب جريمة التحريض على الكراهية. كما ذكرت متحدثة باسم النيابة أنه سيتم فحص مزاعم حول إظهار أحدهم “تحية هتلر”. وفي حال تأكد ذلك، فإنه من الممكن أن تُتبع إجراءات التحقيق بموجب “قانون الحظر” (Verbotsgesetz) النمساوي.
انتقادات من الأحزاب السياسية
لم تتأخر ردود الأفعال السياسية على الحادثة. فقد صرح رئيس حزب الشعب النمساوي (ÖVP) في مقاطعة غوموندن، Rudolf Raffelsberger، بأن “هذه الشعارات المعادية للإنسانية ليس لها مكان لدينا في النمسا العليا”. وشدد على أن أشخاصاً من جميع أنحاء العالم يقضون عطلاتهم في منطقة Salzkammergut ويساهمون في ازدهار المنطقة.
كما أعربت منظمة الشباب التابعة لحزب الشعب النمساوي في النمسا العليا (Junge ÖVP Oberösterreich) عن “انزعاجها”، وقال رئيس المنظمة Raphael Kopf إن تبني الاتجاهات المتطرفة “لا يساعد شبابنا ولا مستقبلنا”.
وأعرب الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) عن رأيه كذلك. فكتب النائب البرلماني Mario Haas من Bad Goisern في رد له: “بمجرد أن يعقد الشباب الحر ندوة في Gosau، تحدث مثل هذه الحوادث. نحن لسنا بحاجة إلى مثل هذا الفكر في Salzkammergut وفي مجتمعنا”. وطالب رئيس الحزب الاشتراكي Martin Winkler رئيس حزب الحرية النمساوي (FPÖ) Manfred Haimbuchner بـ “النأي بنفسه بوضوح” عن الحادثة.
وطالبت النائبة البرلمانية عن حزب الخضر (Grüne) Anne-Sophie Bauer بفرض عواقب. فبعد “مخيم الهووية” على بحيرة Laudachsee، اضطرت النمسا العليا، بحسب قولها، إلى “أن تكون مرة أخرى مسرحاً لتجمع بغيض ذي صلة”. وطالبت بتحقيقات شاملة وبيان واضح من حزب الحرية.



