الشرطة النمساوية تصادر 171 سيارة من “السائقين المسرعين” خلال 2024
فيينا – INFOGRAT:
قدّمت شرطة المرور في النمسا أول حصيلة لها لعام 2024 بشأن مراقبة حركة السير، وشملت إلى جانب المحاور التقليدية مثل القيادة تحت تأثير الكحول، وعدم ارتداء حزام الأمان، واستخدام الهاتف أثناء القيادة، محورًا جديدًا أدرج للمرة الأولى هذا العام، وهو مصادرة السيارات من السائقين الذين يرتكبون مخالفات سرعة خطيرة، أو ما يُعرف في النمسا بمصطلح “Raser”.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، بحسب الإحصائية الرسمية، فقد تم منذ بداية العام وحتى تاريخه مصادرة 171 سيارة على مستوى النمسا بسبب السرعة المفرطة، من بينها 22 حالة في فيينا، وتصدرت ولاية النمسا السفلى (Niederösterreich) القائمة بعدد 39 مصادرة، في حين كانت ولاية سالزبورغ (Salzburg) في أسفل الترتيب بأربع حالات فقط، واحتلت فيينا المركز الثالث من حيث عدد المصادرات.
ويُصنّف السائق “Raser” وفقًا للشرطة في حال تجاوزه الحدود القصوى للسرعة بشكل فادح، كما يلي:
- القيادة بسرعة تزيد عن 90 كلم/س في مناطق محددة بسرعة 30 كلم/س
- تجاوز 110 كلم/س في مناطق بسرعة 50 كلم/س
- تجاوز 150 كلم/س في مناطق بسرعة 80 كلم/س
- القيادة بسرعة 220 كلم/س أو أكثر على الطرق السريعة
وأوضح أوتمار بروكنر (Otmar Bruckner)، نائب مدير قسم شرطة المرور في وزارة الداخلية، أن مصادرة السيارة لا تعتمد على السرعة فقط، بل يجب أن يكون السائق قد ارتكب مخالفة خطرة خلال السنوات الأربع الماضية، أو سُحبت رخصته سابقًا بسبب تجاوز السرعة.
غرامات تصل إلى 2.200 يورو
إلى جانب مصادرة السيارة، قد تفرض السلطات تدابير إضافية مثل سحب رخصة القيادة، وحظر القيادة، وغرامات مالية تصل إلى 2.200 يورو. وأفادت الشرطة أن السيارات المصادرة في فيينا يتم نقلها بواسطة شركات السحب المعروفة، إلى موقف الاحتجاز في سيميرينغ (Simmering). وفي غضون أسبوعين، تُحدّد السلطات ما إذا كان السائق هو مالك المركبة وما إذا كانت السيارة ستُعاد إليه أو لا، وذلك وفقًا للظروف القانونية المتعلقة بالمخالفة وهوية السائق الفعلية.
تراجع في بعض المخالفات وارتفاع في أخرى
وفيما يتعلق بباقي محاور الإحصائية السنوية، لوحظ في فيينا على وجه الخصوص تراجع الالتزام باستخدام حزام الأمان، حيث تم تسجيل حوالي 7.600 مخالفة خلال العام الماضي، أي بزيادة 14% مقارنة بعام 2023، وفقًا لبروكنر، الذي دعا السائقين إلى تعزيز الشعور بالمسؤولية تجاه السلامة المرورية، مشيرًا إلى أن “استخدام الحزام لا يُفرض فقط، بل يجب أن يُمارس”.
أما فيما يخص مخالفات أخرى، فقد سجلت انخفاضًا طفيفًا، مثل حالات القيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات، وكذلك استخدام الهاتف أثناء القيادة، مع التأكيد على أن التفاوتات الإحصائية تخضع بطبيعتها لتقلبات نسبية من عام لآخر.



