الشرطة النمساوية تكشف تفاصيل مرعبة بعد حملة اعتقالات في جرائم كراهية استهدفت مثليين

أعلنت شرطة ولاية شتايرمارك (Steiermark)، الجمعة، عن مستجدات جديدة في قضية “مشهد جرائم الكراهية” التي هزّت النمسا، حيث تم تنفيذ اعتقالات إضافية وكشف المزيد من التفاصيل حول دوافع المشتبه بهم.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، بعد أسبوع من المداهمات الواسعة ضد الشبكة الإجرامية، ارتفع عدد المعتقلين إلى 20 شخصًا، بينما بلغ عدد عمليات التفتيش المنزلي 28، وأكدت الشرطة أن 13 مشتبهًا بهم ما زالوا قيد الاعتقال الاحتياطي.

“متعة بالعنف الوحشي”

وأوضحت الشرطة أنه لم يتم بعد تحليل سوى جزء صغير من الأدلة المصادَرة، إلا أن التحقيقات والاستجوابات كشفت عن مدى وحشية الجرائم التي ارتكبها المشتبه بهم بحق ضحاياهم.

وفقًا للشرطة، تعرّض بعض الضحايا لـ حلاقة رؤوسهم قسرًا، بينما أُجبروا على الاتصال بأقاربهم للاعتراف بعلاقات جنسية سرية، كما أظهرت سجلات الدردشة ومقاطع الفيديو أن المشترك بين الجناة هو التمتع بالعنف الجسدي والنفسي، ما قد يؤدي إلى تصاعد دوامة العنف إلى حد القتل.

اتهامات تصل إلى الشروع في القتل

لم تقتصر الجرائم على الإهانة والإذلال، بل شملت الاعتداء الجسدي، التهديد، السطو المسلح، وصولًا إلى محاولات القتل، وبناءً على خطورة القضية، تدرس النيابة العامة توجيه اتهامات بتكوين منظمة إجرامية ضد المتورطين.

استهداف الضحايا بناءً على ميولهم الجنسية

يتراوح عمر المشتبه بهم بين 14 و26 عامًا، واعترف معظمهم بتورطهم في الجرائم. وحتى الآن، تم التعرف على 17 ضحية، حيث اختار الجناة ثلثهم بسبب ميولهم الجنسية المثلية، معتبرين أنهم ضحايا سهلون، وفقًا لما كشفته التحقيقات.

وأشارت الشرطة إلى أن العدد الفعلي للضحايا قد يكون أعلى، إذ يُعتقد أن الكثيرين لا يبلغون عن الاعتداءات بدافع الخجل، مما يجعل التحقيقات أكثر تعقيدًا.

نداء للضحايا للتقدم بشهاداتهم

حثّت الشرطة الضحايا على التقدم ببلاغات، مشيرةً إلى أنهم سيحصلون على حماية خاصة أثناء التحقيقات.

وطالبت كل من تعرض لمثل هذه الجرائم بالتواصل مع إدارة التحقيقات الجنائية بولاية شتايرمارك عبر الهاتف 059133/603333 أو البريد الإلكتروني LPD-ST-LKA-AG-VENATOR@polizei.gv.at.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى