الطقس البارد في يوليو يرفع أعداد زوار المتاحف والمقاهي في فيينا الى 81 ألف زائر
أدى الطقس البارد نسبياً في شهر يوليو مقارنة بالسنوات السابقة إلى انخفاض في أعداد الزوار في المواقع المفتوحة، في حين شهدت المتاحف والمقاهي في فيينا ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الزوار والإيرادات، مسجلةً أرقامًا قياسية جديدة في بعض الحالات، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
أفاد ماركوس روبوخ، المدير التجاري لمتحف التاريخ الطبيعي، بأن المتحف سجّل في يوليو 81.000 زائر، وهو رقم قياسي جديد، وأضاف: “لقد سجلنا زيادة بنسبة 8% في موقعنا الرئيسي في Maria-Theresien-Platz، وارتفاعًا بنسبة 25% في موقع Narrenturm، بفضل معرضنا المؤقت ‘Safe Sex'”.
ورغم صعوبة ربط التغيّرات في أعداد الزوار بشكل مباشر بالطقس، أفاد متحف Belvedere بزيادة قدرها 6% مقارنة بالعام الماضي، إلا أنه لم يُرجعها بالكامل إلى الطقس، في المقابل، لم يحقق متحف Kunsthistorisches Museum أي زيادة ملحوظة، رغم أن المتاحف، بسبب أجوائها الباردة، غالبًا ما تستقطب الزوار في الأيام الحارة أيضًا.
وفيما تضررت المواقع المفتوحة والمسابح العامة من كثرة الأمطار، استفادت المقاهي التقليدية في فيينا من الطقس، حيث سجلت زيادة في عدد الزبائن وفي حجم المبيعات. قال هارالد هولتسر، صاحب مقهى Cafe Ritter في شارع Mariahilfer: “حققنا في يوليو زيادة في المبيعات تتراوح بين 15 و20%”. وأرجع ذلك جزئيًا إلى بقاء الزبائن لفترة أطول أثناء المطر، واستهلاكهم المزيد من المشروبات والمأكولات.
أما توماس هان، مدير Cafe Prückel، فأوضح أن الزبائن الدائمين من سكان فيينا يفضّلون البقاء في المدينة عند هطول الأمطار، بدلاً من القيام برحلات قصيرة أو أنشطة خارجية، ما ينعكس إيجابًا على المقاهي.
في المقابل، كانت المطاعم والمقاهي المفتوحة والمنتجعات النهرية من بين المتضررين. فبينما سجّل Cafe Landtmann في شارع Ring زيادة في عدد الزبائن، انخفض الإقبال في Bootshaus على نهر Alte Donau، التابع لنفس الشركة، بنسبة 13%، وفق ما صرّح به المدير التنفيذي بيرندت كويرفيلد، الذي أشار إلى أن أي اضطراب إضافي في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية يُعد “أمرًا حرجًا”.
أما Strandbar Herrmann على قناة الدانوب، فقد وصف مديره رودي كونار شهر يوليو هذا العام بأنه الأسوأ خلال السنوات العشرين الماضية، وقال: “مبدؤنا أن نفتح مهما كانت الظروف، لكن هذا العام كان صعبًا فعلاً”.
كما أكدت MA 44، المسؤولة عن المسابح العامة في فيينا، أن الإقبال تراجع بشكل كبير، ما أدى إلى خسائر مالية تتراوح بين 500.000 و600.000 يورو. وصرّح المتحدث باسمها مارتن كوتينسكي قائلًا: “نحن معتادون على تذبذب المواسم. هناك أعوام جيدة، وأخرى سيئة”.



