القبض على مشتبه بها في قضية تجسس تستهدف قيادات أمنية وإعلامية بالنمسا

كشفت تقارير إعلامية أن سيدة بلغارية مقيمة في النمسا تورطت في عمليات تجسس لصالح مجموعة مرتبطة بالمدير السابق لشركة Wirecard، يان مارساليك، حيث استهدفت شخصيات بارزة في البلاد. ومن بين الضحايا، رئيس جهاز حماية الدستور والمخابرات (DSN)، عمر هيجاوي-بيرشنر، ورئيس حزب الشعب في فيينا، كارل مارر، ورئيسة تحرير مجلة profil، آنا تالهامر، وفقًا لتقرير صادر عن مجلة profil.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أفادت المجلة بأن المعلومة جاءت من جهاز المخابرات البريطاني MI5، مما دفع جهاز DSN في النمسا إلى فتح تحقيق فوري في القضية. وتركزت الشبهات حول أنشطة تجسس سرية موجهة ضد الجمهورية النمساوية.

دور الاستخبارات الروسية

بحسب تقرير DSN، الذي استشهدت به مجلة profil وصحيفة Süddeutsche Zeitung، تشير التحقيقات إلى وجود صلة محتملة بين مارساليك وأنشطة استخباراتية روسية. يعتقد أن مارساليك، بدعم من مجموعات محلية في النمسا، جمع معلومات عن أهداف معينة وقام بنقلها إلى روسيا، حيث استهدفت الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسوب الخاصة بالضحايا.

شخصيات مستهدفة بارزة

إضافة إلى الشخصيات السياسية والإعلامية، تعرض للتجسس أيضًا رئيس سابق لديوان وزارة الداخلية والصحفي المعارض للكرملين، كريستو غروزيف.

المشتبه بها حرة رغم التهم

ألقت السلطات القبض على المرأة البلغارية في 7 ديسمبر، وتحقق النيابة العامة في فيينا معها بتهمة القيام بأنشطة تجسس سرية تضر بالجمهورية النمساوية. وعلى الرغم من طلب النيابة العامة فرض الحبس الاحتياطي، قررت محكمة الجرائم في فيينا الإفراج عنها مع فرض تدابير مخففة. ورفضت المتحدثة باسم النيابة، نينا بوسيك، تقديم تفاصيل إضافية حول التحقيق حفاظًا على سير القضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى