اللجنة البرلمانية للجيش النمساوي تعبر عن قلقها بشأن تشكيل القوات الاحتياطية

أعربت اللجنة البرلمانية للجيش الاتحادي النمساوي عن قلقها المتزايد بشأن نظام القوات الاحتياطية، مشيرة إلى أن نقص الأفراد أصبح مشكلة متفاقمة، جاء ذلك خلال تقديم التقرير السنوي لعام 2024، حيث صرّح رئيس اللجنة راينهارد بوش (FPÖ) قائلًا: “نحن نواجه بشكل متكرر فشل نظام القوات الاحتياطية لدى العديد من المتطوعين”.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أكد بوش أن القوات الاحتياطية تُعد “جزءًا لا يتجزأ” من الجيش الاتحادي، وهي ضرورية لتحقيق هدف التعبئة البالغ 55,000 جندي. ومع ذلك، فإن النقص في الضباط أصبح واضحًا، إذ يتم تغطية 58% فقط من الاحتياج الإجمالي للضباط، في حين أن نسبة تغطية الحاجة إلى ضباط الصف تراجعت إلى 37% فقط.

إصلاحات محدودة وتحسينات طفيفة

أشار التقرير إلى أن بعض التحسينات الطفيفة تحققت بفضل منحة الاعتراف للمتطوعين، بالإضافة إلى إتاحة الخدمة العسكرية الأساسية الطوعية للنساء، ونظام “6+3”، الذي يسمح بالخدمة العسكرية لمدة ستة أشهر تليها ثلاث سنوات من الاحتياط. حاليًا، تتألف القوات الاحتياطية من 21,000 جندي دائم ملزمين بالتدريب، و14,000 جندي بعقد مؤقت دون التزام بالتدريب.

تقييم متوقع لإصلاح الخدمة العسكرية الأساسية

تترقب اللجنة البرلمانية للجيش الاتحادي نتائج لجنة الخبراء التي شكلتها وزيرة الدفاع كلاوديا تانر (ÖVP)، والتي من المقرر أن تقدم تقريرها بحلول الخريف حول إمكانية إصلاح نظام الخدمة العسكرية الأساسية الحالي، ومدته ستة أشهر. في هذا السياق، أعاد إروين هاميزدر، المفوض المعني بشؤون القوات الاحتياطية، التأكيد على أن إلغاء التدريبات الإلزامية للقوات الاحتياطية في عام 2006 كان “خطأً جسيماً”.

195 إجراء شكوى خلال عام 2024

أوضحت اللجنة البرلمانية أنها فتحت 195 إجراء شكوى خلال عام 2024، تركز معظمها على قضايا التدريب والخدمة أو شؤون الأفراد. كما أجريت تسعة تحقيقات رسمية للكشف عن أوجه القصور في الخدمة العسكرية.

وكان أحد التحقيقات متعلقًا بحالة تحرش جنسي تعرضت لها جنديتان من قبل ضابط مخمور خلال حفلة عيد الميلاد، بينما تناولت تحقيقات أخرى مسائل تتعلق بطريقة التعبير والمخاطبة داخل المؤسسة العسكرية.

أرقام وإحصائيات عن التقييم الطبي والتجنيد

خلال النصف الأول من عام 2024، تم تقييم ما يقرب من 17,000 شخص على أنهم لائقون للخدمة العسكرية، في حين تم تصنيف 287 شخصًا على أنهم لائقون جزئيًا، و1,811 شخصًا غير لائقين مؤقتًا، وحوالي 5,000 شخص على أنهم غير لائقين تمامًا.

وفي نفس العام، التحق حوالي 16,000 مجند بالخدمة العسكرية الأساسية، بينما استفادت 250 امرأة من خيار “الخدمة العسكرية الأساسية الطوعية”، انضمت 150 منهن رسميًا إلى القوات المسلحة، مما رفع نسبة المجندات إلى 6%.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى