اللغة العربية تستحوذ على ثلث خدمات الترجمة عبر الفيديو في مستشفيات فيينا

فييناINFOGRAT:

كشفت بيانات رسمية أن مستشفيات فيينا باتت تدفع مبالغ طائلة لخدمات الترجمة الفورية، مع تزايد عدد المرضى الذين لا يتحدثون اللغة الألمانية، وتظهر الإحصائيات أن اللغة العربية تستحوذ على ما يقارب ثلث جميع الترجمات التي تتم عبر الفيديو، مما أدى إلى ارتفاع حاد في التكاليف، بحسب صحيفة Heute النمساوية.

شهدت خدمات الترجمة الفورية في اتحاد الرعاية الصحية بفيينا (Wiener Gesundheitsverbund – WIGEV) تضاعفاً بأكثر من ثلاثة أضعاف منذ عام 2020. ويبرز الطلب القوي بشكل خاص على اللغة العربية.

ويُضطر اتحاد الرعاية الصحية لإنفاق مبالغ متزايدة على المترجمين، ففي عام 2020، سجل الاتحاد 2040 عملية ترجمة بلغت تكلفتها حوالي 300 ألف يورو. وبعد أربع سنوات، ارتفع عدد العمليات إلى 6315 عملية بتكلفة وصلت إلى مليون يورو. وقد جاءت هذه الأرقام رداً على استفسار قدمه حزب الشعب النمساوي (ÖVP) في فيينا إلى عضو مجلس بلدية فيينا لشؤون الصحة، Peter Hacker (الحزب الاشتراكي – SP).

اللغة العربية في المرتبة الأولى

تبرز ملاحظة هامة وهي التزايد المستمر في عدد المرضى الناطقين باللغة العربية في فيينا. ففي عام 2024، شكلت اللغة العربية 31.2 في المئة من إجمالي خدمات الترجمة الفورية عبر الفيديو. وتلتها اللغة الروسية بنسبة 17 في المئة، ثم التركية (7%)، والبولندية (6%)، والبوسنية/الكرواتية/الصربية (6%).

الترجمة عن طريق الفيديو والبيانات المتاحة

أفادت بلدية فيينا بأنها لا تستطيع توفير قائمة بأكثر عشر لغات شيوعاً إلا فيما يتعلق بخدمات الترجمة عبر الفيديو. وجاء في الرد على الاستفسار: “يتم احتساب خدمات الترجمة الفورية التي تتطلب الحضور الفعلي للمترجمين على أساس فردي عند الحاجة، ولا يتم الاحتفاظ بإحصائية إجمالية في اتحاد الرعاية الصحية بشأن اللغة المستخدمة في هذه الخدمات”.

“انفجار” في تكاليف الترجمة

علق رئيس كتلة حزب الشعب في فيينا، Harald Zierfuß، قائلاً: “إن الزيادة الهائلة في خدمات الترجمة في المستشفيات تستند بطبيعة الحال إلى حقيقة أن فيينا أصبحت بشكل متزايد، تحت إدارة حزبي (SPÖ) و (Neos)، مركز جذب للمساعدات الاجتماعية في النمسا“. وأضاف: “الأرقام تتحدث بوضوح. يجب أخيراً معالجة المشكلات التي تسبب بها الحزبان من جذورها، خاصة في قطاع التعليم”.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم الصحة في حزب الشعب بـفيينا، Ingrid Korosec: “تمثل الحواجز اللغوية في نظام الرعاية الصحية بفيينا تحدياً متنامياً وتُشكل عبئاً كبيراً على الميزانية. يجب توفير رعاية جيدة للمرضى، وفي الوقت ذاته نحتاج إلى تعزيز أكبر لجهود الاندماج والكفاءة اللغوية”.

اتحاد الرعاية يؤكد على التفاهم مع المرضى

أشار الرد الوارد من مكتب عضو مجلس بلدية Hacker إلى أن اتحاد الرعاية الصحية في فيينا يتبع توجيهاً واضحاً لضمان أفضل تفاهم ممكن مع المرضى. وجاء فيه: “خدمات الترجمة، سواء للغات الأجنبية أو لغة الإشارة، هي جزء لا يتجزأ من عقد العلاج. وهذا يضمن حصول المرضى على شرح شامل لحالتهم، بصرف النظر عن إتقانهم للغة الألمانية، وأن يتمكنوا من إعطاء موافقتهم المستنيرة والواعية على العلاج”.

مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى