“المؤتمر الفيناوي” لحزب SPÖ يناقش الملف الاقتصادي وتمديد “مبادرة فيينا الإعلامية”

فييناINFOGRAT:

يعقد فرع فيينا من الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي (SPÖ) اليوم السبت “المؤتمر الفيناوي” (Wiener Konferenz)، الذي يعد بمثابة مؤتمر حزبي مصغر، حيث يركز جدول أعماله هذا العام على القضايا الاقتصادية. ومن أبرز المواضيع التي ستناقش الممارسات غير النزيهة التي تمارسها بوابات التجارة الإلكترونية، بالإضافة إلى مقترح لتمديد “مبادرة فيينا الإعلامية” الهادفة لدعم القطاع الصحفي، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

يُعقد “المؤتمر الفيناوي” للمرة الثالث، وقد تمت دعوة حوالي 400 مندوب لحضور هذا الحدث الحزبي الذي يُقام في موقع للمناسبات في الحي الثالث بالعاصمة. وتُجرى المداولات بعيداً عن أعين الجمهور، وعلى عكس المؤتمرات الحزبية العادية، لا يُسمح لوسائل الإعلام بالاستماع إلى المناقشات.

دعوة لإلزام تجار التجزئة عبر الإنترنت

ومع ذلك، قدم حزب (SPÖ) معلومات حول أهم النقاط المدرجة في جدول أعمال المؤتمر. فمن المقرر مناقشة مقترح لتقديمه إلى مؤتمر رؤساء حكومات الولايات (Landeshauptleutekonferenz)، المقرر عقده الأسبوع المقبل في ستيريا. ويسعى رئيس بلدية فيينا Michael Ludwig، من بين أمور أخرى، إلى العمل على تنسيق نهج مشترك بين رؤساء الولايات فيما يتعلق بالتجارة الإلكترونية (E-Commerce). ويطالب المقترح تحديداً بضرورة مطالبة الحكومة الفيدرالية بتعزيز التجارة المحلية، وفي الوقت نفسه، إلزام الشركات العملاقة العاملة عبر الإنترنت بمسؤولياتها.

ومن ضمن المطالب، الدعوة إلى تطبيق المعايير الأوروبية للسلامة بشكل أكثر صرامة. كما تم إثارة المكون الضريبي، حيث يُشار إلى أن تجزئة الشحنات إلى طرود جزئية يؤدي غالباً إلى التهرب من دفع الرسوم الجمركية. ويشكو الحزب أيضاً من أن الأسعار المنخفضة التي تُعرض مقارنة بالمنتجات المحلية تؤدي إلى “انخفاض كبير في الإيرادات الضريبية”. ومن المقرر أيضاً الموافقة على اقتراح آخر لمؤتمر رؤساء الولايات يتعلق بسلامة الأدوية.

تمديد “مبادرة فيينا الإعلامية”

بالإضافة إلى ذلك، أعلن Ludwig عن تمديد “مبادرة فيينا الإعلامية” (Wiener Medieninitiative). ووفقاً لبيانات المدينة، تم دعم أكثر من 300 مشروع بإجمالي 11 مليون يورو منذ عام 2019 في إطار هذا البرنامج التمويلي. ومن المقرر أن تبدأ الجولة الجديدة لتقديم الطلبات في شهر مارس القادم بميزانية قدرها 600,000 يورو. وتستهدف المبادرة الشركات الإعلامية القائمة بالفعل، حيث يمكن لكل مشروع الحصول على مبلغ تمويل أقصى قدره 100,000 يورو.

وتنص المعايير على أن تهدف المشاريع إلى تأمين الوظائف في مجال الصحافة أو خلق وظائف جديدة. كما سيتم صرف علاوة بقيمة 5,000 يورو إذا كانت المشاريع تدار من قبل نساء. وفي بيان له، برر Ludwig استمرار المبادرة بالقول: “إن المشهد الإعلامي النمساوي يمر بأزمة، ولا يمكننا كـ مجتمع وكسياسيين وكمركز إعلامي في فيينا أن نقف مكتوفي الأيدي”.

وأشار إلى أن “مشهد إعلامي حيوي ومتنوع هو الوسيلة الأكثر فاعلية ضد المعلومات المضللة وضد الدعاية”. وذكّر بأن المعلومات المستقلة والمضمونة الجودة باتت أكثر أهمية من أي وقت مضى، وهو ما شوهد خلال الجائحة ويُشاهد أيضاً في الحرب العدوانية الروسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى