المستشار النمساوي يحذر من تحول سوريا إلى دولة فاشلة بعد سقوط الأسد
فيينا – INFOGRAT:
دعت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، إلى إعادة النظر في العقوبات المفروضة على سوريا، مشيرة إلى أن هذه الخطوة قد تسهم في تسهيل جهود إعادة الإعمار في البلاد التي تشهد حاليًا تحولات غير واضحة في موازين القوى. جاء ذلك خلال خطابها يوم الأربعاء أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ. كما أيد المستشار النمساوي كارل نهامر (ÖVP) إجراء مراجعة للسياسة الأوروبية تجاه سوريا.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أكدت فون دير لاين على ضرورة تحقيق “تقدم حقيقي نحو عملية سياسية شاملة” قبل رفع العقوبات. وشددت على أهمية استخدام النفوذ الأوروبي في سوريا لضمان إعادة السلطة إلى أيدي الشعب السوري. يُذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد مدد العقوبات المفروضة على سوريا في الصيف الماضي، والتي تستهدف 86 منظمة وتستمر حتى يوليو المقبل. بدأت هذه العقوبات في عام 2011 كرد فعل على القمع العنيف الذي مارسه نظام بشار الأسد ضد المدنيين.
موقف القيادة الجديدة في سوريا
تأتي تصريحات فون دير لاين بعد يومين من دعوة أحمد الشرع، الزعيم الجديد في سوريا، إلى رفع العقوبات الدولية عن بلاده، وأوضح خلال لقاء مع دبلوماسيين بريطانيين أن رفع العقوبات أمر ضروري لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
تصريحات نهامر بشأن استقرار سوريا
من جهته، أكد المستشار النمساوي نهامر أهمية الحفاظ على وحدة سوريا بعد سقوط نظام الأسد، محذرًا من تحولها إلى “دولة فاشلة”. وشدد على ضرورة منع المخاطر التي قد تنطلق من سوريا، مثل الإرهاب وتجارة المخدرات والبشر، داعيًا إلى إعادة تقييم السياسة الأوروبية تجاه سوريا. كما أشار إلى أن سقوط نظام الأسد يمثل “نقطة تحول كبيرة” تزيل أحد أهم أسباب اللجوء للسوريين، مشددًا على ضرورة توفير الظروف لعودة اللاجئين.
دعم أوروبي وسوري محدد
أكدت النمسا استعدادها لدعم العائدين السوريين بما يصل إلى 1,000 يورو لكل عائد، بالإضافة إلى تخصيص ثلاثة ملايين يورو من صندوق الكوارث الدولية، كما شددت وزيرة الشؤون الأوروبية كارولين إدتستادلر (ÖVP) على ضرورة احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة والأقليات، كشرط أساسي قبل أي رفع محتمل للعقوبات.



