المستشار النمساوي يرفض نوايا إسرائيل للسيطرة الكاملة على غزة: “القانون الدولي واضح”
فيينا – INFOGRAT:
أعلن مكتب المستشار النمساوي كريستيان شتوكر (Christian Stocker) أن اتصالاً هاتفياً سيُجرى بعد ظهر الثلاثاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك في أعقاب تصريح الأخير بنيّة إسرائيل فرض سيطرة كاملة على قطاع غزة، وأكدت المستشارية أن القانون الدولي واضح بهذا الخصوص: “غزة يجب أن تبقى فلسطينية، ولا يجوز حدوث أي عمليات تهجير”.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن المستشارية الفيدرالية (Bundeskanzleramt)، نقلته وكالة الأنباء النمساوية (APA)، وأوضح أن الاتصال يأتي لمناقشة المستجدات في قطاع غزة، خصوصًا بعد إعلان نتنياهو يوم الاثنين عن خطط إسرائيلية لتوسيع سيطرتها داخل القطاع.
فيينا: غزة يجب أن تبقى فلسطينية ولا مكان لحماس
شدّدت المتحدثة باسم المستشارية على أن “القانون الدولي واضح: غزة يجب أن تبقى فلسطينية، ولا يجوز حدوث أي عمليات ترحيل قسري”، مضيفة أن “لا شك في أن منظمة حماس الإرهابية لا يمكن أن يكون لها أي دور مستقبلي في غزة”.
وطالبت الحكومة النمساوية بـ “حل واقعي ومتوافق مع القانون الدولي، بمشاركة السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي”. وشددت على أهمية الإشراك الفعّال للشركاء الإقليميين. وأضافت: “علينا أن نعود إلى وقف إطلاق النار – فعدد الضحايا المدنيين على الجانبين تجاوز كل الحدود”.
التأكيد على حق الدفاع ضمن القانون الدولي
أعادت المستشارية التأكيد على أن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، وذلك على خلفية الهجوم الذي شنّته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي تعتبره فيينا السبب المباشر لنشوب الحرب الحالية. وأضاف البيان: “هذا الحق في الدفاع يجب أن يُمارس ضمن إطار القانون الدولي – وهذا ما نطلبه من الديمقراطية “الوحيدة” في الشرق الأوسط”.
ووصفت المستشارية الوضع الإنساني في غزة بأنه “مأساوي”، مضيفة: “حماس يمكن أن تنهي هذه المأساة في أي لحظة عبر إطلاق سراح جميع الرهائن فورًا ودون شروط”، وبحسب بيانات إسرائيلية، لا يزال هناك 58 رهينة داخل قطاع غزة، يُعتقد أن معظمهم قد لقوا حتفهم.
فيينا: السماح بالمساعدات الإنسانية “تأخّر كثيرًا”
وقالت المتحدثة: “يجب ألا يدفع المدنيون الفلسطينيون ثمن الإرهاب الذي تمارسه حماس”، مطالبةً بعودة إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة “بشكل كامل ووفقًا للمعايير الدولية”، وأضافت أن سماح إسرائيل مجددًا بوصول المساعدات الإنسانية “كان متأخرًا للغاية”.
وكان خمسة شاحنات تابعة للأمم المتحدة قد دخلت غزة يوم الاثنين بعد أسابيع من الحصار، الذي فرضته إسرائيل على جميع المساعدات الإنسانية ابتداءً من مارس الماضي، ما أثار تحذيرات من كارثة مجاعة أطلقتها منظمات الإغاثة الدولية.
إعلان عن هجوم بري جديد في غزة
تزامن التصعيد الدبلوماسي مع بدء إسرائيل تنفيذ هجوم بري واسع جديد في قطاع غزة خلال الأيام الماضية، ترافقت مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه على فرض سيطرة دائمة على غزة لمنع حماس من الاستيلاء على المساعدات. ووفقًا لما أعلنته الحكومة الإسرائيلية، فإن الهدف من العمليات هو القضاء على حماس وضمان تحرير الرهائن.
في المقابل، تحدثت وسائل إعلام عن ضغوط من قوى يمينية متطرفة ضمن الائتلاف الحكومي الإسرائيلي لإعادة توطين المستوطنين داخل غزة، التي كانت إسرائيل قد انسحبت منها قبل 20 عامًا. كما أُشير إلى تقارير عن خطة تدعمها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة توطين ما يصل إلى مليون فلسطيني من غزة في ليبيا.



