المستشار النمساوي يشيد بمبادرات قبرص في ملف الهجرة ويدعم انضمامها إلى شنغن
زار المستشار النمساوي كريستيان ستوكر اليوم الجمعة العاصمة القبرصية نيقوسيا، حيث أكد خلال اجتماعه مع الرئيس نيكوس خريستوذوليذيس أن قبرص شريك أساسي ومهم في المنطقة والاتحاد الأوروبي، مشدداً على الروابط التاريخية التي تجمع البلدين ورغبة في تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وكالة الانباء القبرصية CNA.
وخلال تصريحاته، اعتبر المستشار النمساوي أن العلاقات النمساوية القبرصية متعددة الأبعاد وتشهد زخماً إيجابياً، مشيراً إلى أن النمسا تدعم بشكل كامل قبرص في جهودها الرامية إلى إعادة توحيد الجزيرة والتغلب على التحديات الإقليمية والدولية. كما أكد وقوف بلاده إلى جانب نيقوسيا خلال رئاستها المقبلة لمجلس الاتحاد الأوروبي في النصف الأول من عام 2026، مشدداً على أهمية التعاون المشترك لمواجهة التحديات الأوروبية الكبرى، بما في ذلك قضايا التنافسية والابتكار والهجرة والطاقة.
وأشاد ستوكر بمبادرات قبرص في التعامل مع قضايا الهجرة وعودة اللاجئين إلى بلدانهم الأصلية، مؤكداً رغبة النمسا في الاستفادة من خبرات نيقوسيا في هذا المجال. كما شدد على أن النمسا ليست ضد الهجرة الشرعية، لكنها ترى أن مكافحة الهجرة غير الشرعية أمر ضروري للحفاظ على التوازن الأمني والاجتماعي.
وفي ما يتعلق بالتعاون الثنائي، أبدى المستشار النمساوي رغبة في تعزيز الشراكات في مجالات السياحة، التعليم، الاقتصاد، والثقافة، مشيراً إلى أن قبرص تُعد وجهة مفضلة للسياح النمساويين. وأكد استعداد بلاده لدعم قبرص في مساعيها للانضمام إلى منطقة شنغن، من خلال توفير الخبرات والكوادر الفنية.
كما ذكّر ستوكر بمساهمة بلاده في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في قبرص منذ عام 1964، مبرزاً التضحيات التي قدمها الجنود النمساويون على الجزيرة، ومعرباً عن امتنانه للمساندة التي قدمتها قبرص للنمسا في أوقات صعبة.
وأكد أن النمسا تدرك الأهمية الجيوستراتيجية لشرق المتوسط، وترى أن التعاون مع قبرص يساهم في تعزيز الدور الأوروبي في المنطقة، سواء في ما يتعلق بأمن الطاقة أو بدعم الاستقرار السياسي. وأضاف أن التنسيق المستمر بين فيينا ونيقوسيا يعكس تطابقاً في وجهات النظر حول مستقبل الاتحاد الأوروبي وأولوياته.



