المستشار شتوكَر: لا يمكن مقارنة حزب الحرية النمساوي بحزب “البديل من أجل ألمانيا” (AfD)

رفض المستشار النمساوي كريستيان شتوكَر (Christian Stocker) يوم الأربعاء تصنيف حزب الحرية النمساوي (FPÖ) كحزب يميني متطرف بشكل شامل، مؤكدًا أن الحزب لا يمكن مقارنته بحزب “البديل من أجل ألمانيا” (AfD) الذي صُنِّف رسميًا من قبل الاستخبارات الداخلية الألمانية كـ”تشكيل يميني متطرف مؤكد”.

وبحسب صحيفة Heute النمساوية، جاءت تصريحات المستشار شتوكَر خلال لقاءه مع رابطة المراسلين الأجانب (APE)، في وقت تثير فيه الخطوة الألمانية بإدراج حزب AfD بكامله ضمن خانة التشكيلات المتطرفة نقاشًا سياسيًا حادًا داخل النمسا، لا سيما أن FPÖ يحتفظ بعلاقات سياسية علنية مع AfD.

وقال شتوكَر: “لا أرى أن حزب الحرية (FPÖ) ككل حزب يميني متطرف”، مضيفًا أن “في داخل FPÖ توجد هنا وهناك ميول، وصفتُها بدوري بأنها يمينية متطرفة، لكنني لا أعتبر الحزب بمجمله كذلك”. وأردف: “إنّ FPÖ هو جزء من المشهد الديمقراطي في النمسا منذ عقود، رغم ما يتخلله من تطورات مقلقة.”

موقف FPÖ من القرار الألماني

وكان حزب الحرية النمساوي (FPÖ) قد وصف القرار الصادر عن هيئة حماية الدستور الألمانية، والقاضي بتصنيف حزب AfD كحزب “يميني متطرف مؤكد”، بأنه “مناورة سياسية مكشوفة تهدف إلى القضاء على المعارضة الوطنية”، بحسب تعبير النائبة الأوروبية عن FPÖ، بيترا شتيغر (Petra Steger).

وفي تعليقها على القرار، قالت شتيغر إن “الحزب الأقوى الآن في ألمانيا وفق استطلاعات الرأي، يُراقب بوسائل استخباراتية من دون مبررات مقنعة، وهو أمر يشكل فضيحة مدوية، وربما يُمهِّد لإعادة فتح ملف حظر الحزب”.

التصنيف الألماني لحزب AfD

وقد أعلنت الاستخبارات الداخلية الألمانية (BfV) الأسبوع الماضي تصنيف حزب AfD بالكامل كـ”تشكيل يميني متطرف مؤكد” معتبرة أن “مفهوم الشعب الذي تتبناه الحزب، والمبني على أصول إثنية وعرقية، لا ينسجم مع النظام الديمقراطي الحر”، وأثار القرار انتقادات حادة من داخل ألمانيا وخارجها، خصوصًا من الأحزاب التي ترتبط بعلاقات مع AfD.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى