المعهد النمساوي لأبحاث الاقتصاد (WIFO) يتوقع ارتفاع أسعار الغذاء بنسبة 3.2 بالمئة في 2026

فييناINFOGRAT:

أعلن المعهد النمساوي لأبحاث الاقتصاد (WIFO) اليوم الجمعة عن توقعاته بأن تشهد أسعار المواد الغذائية، بما في ذلك الكحول والتبغ، ارتفاعًا بنسبة 3.2 في المئة كمتوسط سنوي خلال عام 2026، وتأتي هذه الأرقام في سياق تحليل تفصيلي صدر عن المعهد، يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية في عدد من القطاعات الرئيسية، متوقعاً أن يسجل هذا الارتفاع نسبة 3.8 في المئة لهذا العام، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

توقعات بتصاعد أسعار الطاقة والخدمات

وأظهرت التوقعات التي نشرها المعهد في تحليله الحالي أن قطاعات أخرى ستشهد زيادات حادة في الأسعار خلال العام الجاري 2025، حيث من المتوقع أن ترتفع أسعار الطاقة بنسبة 4.8 في المئة، والخدمات بنسبة 4.4 في المئة. وتشمل مجموعة الخدمات قطاعات حيوية مثل المطاعم والفنادق، والإيجارات، والخدمات الشخصية (كصالونات تصفيف الشعر والأظافر)، ورسوم الجهات الحكومية. ويشير الاقتصادي في المعهد، Josef Baumgartner، في “النشرة البحثية” (Research Brief) إلى أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية عاد ليساهم بقوة في معدل التضخم الإجمالي منذ شهر يونيو.

ثلاثة عوامل رئيسية وراء ارتفاع أسعار الأغذية

ويُرجع Baumgartner ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل خاص إلى ثلاثة أسباب رئيسية:

  1. المحاصيل الضعيفة: تم تسجيل تراجع موسمي أقل في أسعار الخضروات الطازجة والفواكه بسبب سوء المحاصيل.
  2. نقص المعروض من اللحوم الرخيصة: أدى انخفاض الواردات من المجر وسلوفاكيا نتيجة لمرض الحمى القلاعية إلى نقص في اللحوم الرخيصة، مما أدى إلى ارتفاع أكبر في أسعار اللحوم.
  3. تأثير الكوارث المناخية والزراعية العالمية: تم تسجيل ارتفاعات واضحة في أسعار الزيتون وزيت الزيتون (وخاصة في إسبانيا) نتيجة لتلف المحاصيل، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار البن والكاكاو ومركزات عصير البرتقال المستوردة من خارج أوروبا.

توقعات التضخم الإجمالي ومقترحات سياسية

وكان المعهد قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي ضمن توقعاته الخريفية أن معدل التضخم المتوقع للعام 2025 هو 3.5 في المئة، على أن ينخفض إلى 2.4 في المئة في عام 2026. وقد أدت مستويات التضخم المرتفعة نسبيًا مؤخرًا إلى تداول العديد من الأفكار بين السياسيين والاقتصاديين، مثل خفض معدل الضريبة على المواد الغذائية والإيجارات، بهدف التخفيف من الأعباء المعيشية على المواطنين.

مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى