النحالون في النمسا يتوقعون خسائر في خلايا النحل بسبب التغيرات المناخية
فيينا – INFOGRAT:
يشغل التغير المناخي أيضًا بال النحالين في النمسا، الذين يواجهون تحديات مستمرة في الحفاظ على خلايا نحلهم خلال فترات الشتاء القاسية، هذا العام، كما في السنوات السابقة، غابت الفترات الباردة الطويلة، مما يزيد من خطر الخسائر. وأعرب جيرهاد موهر، رئيس رابطة النحالين في فورارلبرغ، عن توقعه بزيادة عدد الخلايا التي ستفشل في البقاء على قيد الحياة خلال الشتاء.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، على الرغم من عدم وجود بيانات دقيقة حول عدد خلايا النحل التي لم تنجو من الشتاء، إلا أن موهر يعتقد أن الاتجاه العام واضح. ويقول: “النسبة المعتادة للخسائر تكون حوالي 5%، لكنني أتوقع أن تتجاوز النسبة هذا العام 10%”.
انتشار العثة الفاروا بسبب الشتاء المعتدل
يُعزى هذا الارتفاع في الخسائر إلى العثة الفاروا، التي تعتبر من الطفيليات المدمرة للنحل، موهر يوضح أنه كلما كان الشتاء أكثر اعتدالًا، زادت احتمالية انتشار هذه العثة التي تهاجم اليرقات وتدمر الخلايا بالكامل.
أسعار العسل قد ترتفع
من المتوقع أن يؤدي هذا الوضع الصعب إلى زيادة أسعار العسل في المستقبل القريب، ووفقًا لـ موهر، يتوقع أن يطلب معظم النحالين حوالي 12 يورو لشراء جرة عسل وزنها نصف كيلو. في فورارلبرغ، تساهم هذه المنطقة في إنتاج حوالي ثلث احتياجات النمسا من العسل.
100 طن من العسل في 2024
في العام الماضي، تمكن النحالون في فورارلبرغ من حصاد حوالي 100 طن من العسل. لكن التحدي الأكبر كان في استخراج العسل من خلايا النحل، حيث أصبح العسل متجمدًا بسبب الطقس الرطب، مما جعله يصعب استخراجه. وأوضح موهر أن العسل أصبح صلبًا لدرجة أن النحالين لم يتمكنوا من حصاده.



