النساء في النمسا يتقاضين معاشات تقاعدية أقل بنسبة 40% مقارنة بالرجال
أظهر تقرير جديد أن النساء في النمسا يتقاضين معاشات تقاعدية أقل بنسبة 39.7% من الرجال، وفقاً لبيانات Eurostat، رغم انخفاض الفجوة لأول مرة إلى أقل من 40%، بحسب صحيفة derstandard النمساوية.
أوضحت هيئة الإحصاء الأوروبية (Eurostat) أن الفرق بين المعاشات التقاعدية الشهرية الإجمالية بين النساء والرجال في النمسا يبلغ هذا العام 39.7%، وهو ما سلّط عليه الضوء “يوم المساواة في المعاشات” (Equal Pension Day)، الذي يصادف هذا العام الخميس 7 أغسطس/آب 2025، أي اليوم الذي يكون فيه الرجال قد حصلوا على نفس المبلغ التراكمي من المعاشات الذي ستتقاضاه النساء بحلول نهاية العام.
وفقاً لمكتب الإحصاء والعمل (MA 23) وخدمة شؤون المرأة (MA 57) في بلدية فيينا، يبلغ متوسط المعاش التقاعدي الإجمالي للنساء 1,527 يورو شهرياً، بينما يبلغ للرجال 2,535 يورو، وعلى الرغم من أن هذه الفجوة انخفضت مقارنة بالعام الماضي (40.1%)، فإنها لا تزال من بين الأعلى في الاتحاد الأوروبي، حيث يبلغ متوسط الفجوة في دول الاتحاد 24.7% فقط.
فجوة متنامية تؤدي إلى الفقر بين النساء
بيّن “معهد مومينتوم” (Momentum-Institut) أن هذه الفجوة تعني خسارة تراكمية تبلغ نحو 204,000 يورو في حياة المرأة التقاعدية، مما يزيد من خطر الفقر في سن الشيخوخة. وتشير البيانات إلى أن واحدة من كل خمس نساء متقاعدات في النمسا مهددة بالفقر، حيث يبلغ متوسط المعاش الصافي للنساء 1,674 يورو شهرياً، أي بالكاد يتجاوز عتبة الفقر البالغة 1,661 يورو، في حين يبلغ متوسط معاش الرجال الصافي 1,953 يورو.
تفاوت إقليمي داخل النمسا
يسجّل “يوم المساواة في المعاشات” تواريخ مختلفة في الأقاليم، ما يسلط الضوء على التفاوت الإقليمي داخل البلاد. ففي فيينا، يأتي هذا اليوم متأخراً في 19 سبتمبر، بينما يقع في 13 يوليو في فورآرلبرغ، ما يجعل الأخيرة الأسوأ في هذا المؤشر. أما باقي الولايات فتقع تواريخها بين هذين التاريخين، مع أداء أفضل نسبياً في كيرنتن (10 أغسطس) والنمسا السفلى (6 أغسطس).
الأسباب والتوصيات
ترجع الفجوة أساساً إلى معدلات العمل الجزئي المرتفعة بين النساء، وإلى تصنيفات الأجور الأدنى في الوظائف التي تشغلها النساء غالباً. دعت نائب عمدة فيينا كاثرينا غال (SPÖ) إلى إصلاحات بنيوية، تشمل المساواة في الأجور، وتوسيع خدمات رعاية الأطفال، وزيادة مشاركة الرجال في أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر. كما دعا توماس فينينغر، الأمين العام لجمعية المدن، إلى تعزيز الشفافية في الأجور.
وطالب معهد مومينتوم أيضاً بـ:
- تحسين أوضاع العمالة في القطاعات منخفضة الأجور والتي تعتمد بشكل أساسي على النساء.
- احتساب فترات رعاية الأطفال والمسنين في استحقاقات التقاعد.
- فرض إجازة أبوة إلزامية.
- تقليص ساعات العمل مع الحفاظ على الأجور.
